أقام وزير الشباب والرياضة، لحسن سكوري، بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوز لقجع، مساء أمس الأربعاء بالرباط، حفل استقبال على شرف أعضاء وأطر ولاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة عقب تتويجه بطلا لكأس أفريقيا للأمم بجوهانسبورغ وتأهله إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام شهر نونبر القادم .
وعبر الوزير بالمناسبة عن سعادته واعتزازه بالانجاز الكبير وغير المسبوق الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة بجوهانسبورغ ، وبفوزه “عن جدارة واستحقاق كبيرين بلقبه الإفريقي غير المسبوق وتتويجه بكأس إفريقيا للأمم في نسختها الخامسة بجنوب إفريقيا، وتأهله بنفس المناسبة إلى نهائيات كأس العالم التي ستجرى أطوارها بكولومبيا”.
كما أعرب عن تقديره للمشاركة الفعالة والمتميزة للنخبة الوطنية في البطولة الإفريقية، وعلى النتائج الباهرة التي حققتها، وروح الانضباط والتنافس العالي الذي أبانت عنه، وتحملها مسؤولية تمثيل الوطن في البطولات الإفريقية والدولية على أحسن وجه.
وأشار في كلمة خلال هذا الحفل، إلى أن برقية التهنئة السامية التي بعثها الملك محمد السادس إلى المنتخب الوطني تمثل عربونا من أعلى سلطة في البلاد وتقديرا كبيرا من جلالته لهذا الإنجاز الرياضي المتميز، والذي سيشكل حافزا لكل الفاعلين في مجال الرياضة الوطنية، لمواصلة العمل من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات والألقاب.
كما أشاد الوزير بالعمل الجاد الذي ما فتئت تبذله الأطر التقنية والإدارية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل الارتقاء بهذا النوع الرياضي، والإسهام في تحقيق إنجازات وألقاب تزكي الحضور المغربي المتميز لكرة القدم جهويا ودوليا في مختلف الفئات.
واغتنم سكوري حضور فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وأعضاء مكتبه المديري ليقدم لهم تهانئه بهذا الإنجاز وتقديره لما يبذلونه من جهود متواصلة لتنفيذ برنامج عقدة الأهداف التي تربط الحكومة بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والهادفة إلى الرقي بالرياضة المغربية إلى مستوى تطلعات وانتظارات المواطنين الشغوفين بكرة القدم على الخصوص وبالرياضة عامة.
وقال في هذا الصدد، إن “الإنجاز الذي حققتموه والذي هو ثمرة تظافر جهود جميع الفاعلين في مجال كرة القدم، يحمل دلالات هامة بالنسبة للشباب المغربي لما يوحيه من تربية على الوطنية والمواطنة كما يريد ذلك الملك محمد السادس وعبر عنه في الرسالة الموجهة للمشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008.
وفي ختام كلمته أكد الوزير على أن الوزارة ستبقى داعمة لهذه الرياضة ولأبطالها من خلال الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لجعلها قاطرة ومحفزا للرياضات الأخرى.
من جانبه عبر فوزي لقجع عن سعادته بالانجاز الذي حققه المنتخب الوطني كرة القدم داخل القاعة بفوز باللقب القاري الأول في تاريخ المغرب والتأهل للمرة الثانية على التوالي لكأس العالم وإدخاله الغبطة والسرور على الشعب المغربي المتعطش لمثل هذه الانجازات.
وطلب من أعضاء و لاعبي المنتخب الوطني بذل مزيد من الجهد لتشريف المغرب في كأس العالم المقبلة، مشيرا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لن تذخر أي جهد من أجل تحفيز اللاعبين على تحقيق مزيد من الانتصارات والانجازات.
كما ذكر بالعمل الكبير و المتواصل والاصلاحات التي تقوم بها الجامعة في العمق من أجل النهوض برياضة كرة القدم عامة والمنتخبات الوطنية على وجه الخصوص . وفي نهاية هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص مصطفى زكري نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وبعض أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم واطر وزارة الشباب والرياضة، تم توزيع المنح على طاقم المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة.
وكان المنتخب الوطني المغربي قد توج بطلا للدورة الخامسة لكأس أمم إفريقيا 2016 لكرة القدم داخل القاعة، عقب تفوقه على نظيره المصري 3-2 في المباراة النهائية التي جرت بينهما يوم الأحد الماضي في مركب إليس بارك أرينا بجوهانسبورغ .
ويعد هذا اللقب الأول للمنتخب الوطني المغربي منذ انطلاق منافسات الكأس القارية لكرة القدم داخل القاعة سنة 1996، علما أنه خاض نهائي سنة 2000، و احتل المرتبة الثالثة خلال دورتي 2004 و 2008 .
وستمثل منتخبات المغرب ومصر والموزمبيق القارة الإفريقية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة التي ستقام في نونبر المقبل بكولومبيا.
وتنظم هذه التظاهرة، التي تعرف مشاركة أفضل المنتخبات على صعيد القارة، كل أربع سنوات منذ سنة 1996.