أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، أمس الأربعاء بمكناس، أن العلاقات المغربية الإيفوارية تشكل نموذجا للتعاون جنوب-جنوب الذي يحرص البلدان على إثرائه وتطويره.
وقال أخنوش، على هامش الدورة الحادية عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (سيام 2016) الذي ينظم من 26 أبريل الجاري إلى فاتح ماي القادم، إن “العلاقات المغربية- الإيفوارية، إلى جانب التعاون المؤسساتي التقليدي، تشكل نموذجا للتعاون الذي سنحرص على إثرائه سويا في سعي دائم لتطويره”.
وأعرب الوزير عن أمله في الارتقاء بهذا التعاون من خلال عقد لقاءات تواصلية بين الفاعلين بكلا البلدين، مشيرا إلى وجود مصالح مشتركة تستلزم العمل على تجسيدها على أرض الواقع.
وأكد في هذا السياق، أن التعاون في القطاع الفلاحي اتخذ شكل شراكة رابح رابح، تستهدف المصالح المشتركة لتطوير قطاع قوي وتنافسي، مستحضرا التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية و”ديمومة نموذجنا التنموي”.
وقال إن “العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار ليست وليدة الأمس، إذ استفادت خلال السنوات الأخيرة من عزم قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا في إعطاء تعاوننا الثنائي زخما جديدا يمكن من إغناء إطاره”.
وأشار إلى أن المغرب لن يدخرا جهدا من أجل بث الدينامية وتقديم الدعم الضروري لمشاريع التعاون الثنائي، مجددا التأكيد على استعداده لتطوير برامج شراكة جديدة.
وقال أخنوش إنه “اعتبارا للعلاقات المتميزة وحجم فرص التعاون التي يتيحها المجال الفلاحي، نجدد أملنا في تعزيز علاقاتنا بشكل أكبر للسير على هذا الزخم الواعد”.
وأبرز الوزير أن الدورة الحالية للملتقى لا تعزز فقط علاقات التعاون الثنائية، وإنما البعد الدولي وخاصة الإفريقي لهذا الموعد السنوي الفلاحي المغربي.
ويتيح هذا الملتقى الدولي الخاص بالعالم الفلاحي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أرضية حقيقية للتواصل والتبادل لفائدة مهنيي القطاع باستقباله لحوالي 1200 عارض من 60 بلدا، من بينهم 18 بلدا إفريقيا و817 ألف زائر سجلوا خلال السنة الماضية