حددت خبرة قضائية أمرت بها المحكمة التجارية بالرباط، حجم التلاعبات والخروقات التي مست تركة ملياردير مشهور في الرباط، توفي في 1990، كشفت أن حركية حساباته البنكية ظلت متواصلة إلى 2015، مشيرة إلى أن ملايين الدراهم سحبها الهالك أو أمر بتحويلها إلى حساب آخر، وإلى مجمل معاملاته المالية التي أنجزت باسمه رغم وفاته منذ 25 سنة.
وكشفت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر الثلاثاء أن الخبرة والمؤشر على إنجازها في الأسبوع الماضي من قبل الخبير، فضحت استمرار حركية الحسابات البنكية الخاصة بالشركات التي يملكها الراحل، وبسحبه مبالغ فاقت 20 مليارا، كما كشفت أساليب التزوير التي مست مجموعة من الحسابات البنكية.
كما فضحت الخبرة ذاتها من خلال الوثائق المتحصل عليها، أنه بعد 10 سنوات من وفاة الهالك، أي في نونبر 2000، أجرى تعديلا على التوقيعات المعتمدة والمقبولة من قبل أحد المسؤسسات البنكية التي يتم التعامل بها في الصفقات العمومية، وذلك باعتماد توقيع الراحل كأنه ما زال على قيد الحياة وبإمضاء مغاير للمعتمد عند فتح الحساب البنكي في 1972، وأضيف توقيعان آخران وإلى جانب توقيع المتوفى.