قال الأستاذ الجامعي عبد المغيث بنمسعود طريدانو إن المغرب، باقتراحه مخطط الحكم الذاتي في الصحراء، يكون قد خطا خطوة كبرى في اتجاه تسوية هذا النزاع المفتعل الذي عمر لأزيد من أربعين سنة.
وأوضح طريدانو الاستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط خلال محاضرة القاها مؤخرا ببوردو (جنوب غرب فرنسا) في موضوع “قضية الصحراء :أسباب الجمود وفرص التسوية” بدعوة من جمعية الطلبة المغاربة ببوردو، انه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بشأن هذا النزاع في ظل تنامي التهديدات الإرهابية والنزاعات المسلحة في المنطقة، وخاصة في حوض المتوسط.
وقال في هذا الصدد إن مخاطر عدم الاستقرار، وانتشار شبكات التهريب والارهاب بمنطقة الساحل عوامل محفزة لإيجاد حل عاجل لهذا النزاع المفتعل.
وأبرز أن طول أمد هذا النزاع ناجم بالأساس عن التدخل المباشر للجزائر التي تعرقل جهود الوصول إلى حل لهذه القضية التي ترهن مستقبل منطقة المغرب العربي.
وأضاف ان مفتاح حل هذا النزاع يوجد بيد القادة الجزائريين الذين عمدوا الى افتعال قضية الصحراء ، داعيا الامم المتحدة الى اتخاذ موقف حازم اتجاه الطرف المتعنت، في إشارة الى الجزائر، التي تعمل جاهدة على استدامة هذا النزاع.
وبعد ان استعرض كافة المراحل التاريخية التي اجتازتها قضية الصحراء المغربية، منذ عودتها الى حضن الوطن الام ، والتجاذبات التي شهدتها ومقترحات حلها، اكد الاستاذ عبد المغيث بنمسعود طريدانو ،أن الاستفتاء غير قابل للتطبيق، ولا يمكن الا أن يكون مصدرا لعدم الاستقرار بالمنطقة.
واكد من ناحية اخرى ان السلوك الغامض للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته للمنطقة في مارس الماضي انحاز إلى الاطروحة الانفصالية، وهو ما شكل خروجا واضحا عن الحياد المفترض ان يلتزم به الأمين العام الأممي.