ثار محمد حصاد، وزير الداخلية، في وجه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ووجه له ضربة سياسية رغم أنه تقنوقراطي غير متحزب، على خلفية تصريحاته في فاتح ماي التي احتج فيها على تصرفات بعض رجال السلطة، مقدما مثالا بقائدي القنيطرة والدروة، منتقدا تقاعس القضاء في التعامل مع النازلتين.
وكشفت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر الخميس أن حصاد انبرى في الدفاع عن رجال السلطة حينما عوض الشرقي اضريس، الوزير المنتدب في الداخلية في الاجابة على اسئلة ستة فرق برلمانية بمجلس النواب، في جلسة أول أمس الثلاثاء، تخص قائد الدروة، المشتبه في تورطه في ملف يخص الابتزاز، وقائد القنيطرة المشتبه في تسببه في دفع بائعة البغرير “مي فتيحة” إلى الانتحار حرقا.
وقدم حصاد درسا لبنكيران، الذي احتج على كيفية تناول السلطة القضائية لملفات شطط رجال السلطة الذين يعتدون على المواطنين، بالتأكيد أنه باعتباره وزيرا للداخلية “حريص على احترام استقلالية السلطة القضائية”، وعلى عدم إصدار أحكام مسبقة على قضايا رائجة أمام المحاكم لأن له الثقة التامة في القضاء.