يُطفئ ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأحد، شمعته الـ13، ليكون بذلك أصغر ولي للعهد في العالم، حسب ما كشفه موقع “إيلاف” في ملف حول السياسيين، الذين لمعوا تحت سن الـ40.
الموقع نقل أسرارا تُنشر لأول مرة عن الأمير الذي “بدأ رحلة الألف ميل نحو العرش بخطوات واثقة”، حيث نقل المصدر عن الملك محمد السادس، في أحد لقاءاته الصحافية القليلة، قوله إنه يحرص على أن “يحصل ولي العهد على تربية مثل تلك التي حصلنا عليها أنا وشقيقاتي وشقيقي”، وهي تربية قال إنها “تميل إلى الصرامة مع برنامج دراسي حافل؛ إذ تلقينا تربية دينية جيدة في الكتاب القرآني بالقصر، وأنا حريص على أن يتلقى ابني القواعد التربوية نفسها”.
وكشفت صحيفة “أخبار اليوم” في عددها الصادر الإثنين أنه في المدرسة المولوية فريقين مهمتهما السهر على حسن سير الدراسة في قسم ولي العهد: الأول يتكون من أساتذة اللغات العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، والرياضيات، والتاريخ، والتربية الدينية، ومواد تكميلية أخرى، في حين ينهض الفريق الثاني بمهمة الإشراف على الأنشطة الموازية، التي يستفيد منها ولي العهد وزملاؤه.
وتتميز البرامج الدراسية بالمدرسة المولوية بكونها مكثفة جدا، ذلك أنها تضم القرآن الكريم، والتربية الإسلامية، والفلسفة، ودراسة وتحليل النصوص، والتاريخ، والجغرافية، والنحو، وتاريخ الآداب، والترجمة، واللغات الحية ( الفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية)، والعلوم والرياضيات، والرياضة البدنية.
ويبدأ البرنامج اليومي لـ”الملك المستقبلي” من مطلع الشمس إلى مغربها، وتكون البداية في الغالب باستظهار سور من القرآن الكريم ساعة قبل تناول وجبة الإفطار. أما تلقي الدروس فيبدأ من الثامنة صباحًا إلى السادسة مساءً، ويشرف الملك محمد السادس شخصيًا، وبشكل مباشر، على البرنامج الدراسي لولي العهد ورفاقه، علمًا أنه جرى توجيه العاملين داخل المدرسة المولوية للتعامل مع الأمير بمساواة مع زملائه من دون تمييز، إلا ما تقتضيه الأعراف الملزمة باحترام الأمير.
وذكر المصدر ذاته أن أول وسام حصل عليه الأمير وشّحه به الرئيس التونسي آنذاك المنصف المرزوقي، وهو وسام الحمالة الكبرى الخاصة بالجمهورية، وذلك خلال مرافقته والده الملك خلال زيارته الرسمية لتونس في نهاية ماي 2015، مضيفا أن مولاي الحسن عرف بولعه بالألعاب الإلكترونية، وحبه الكبير للحيوانات، خصوصًا المفترسة كالأسود والنمور، إضافة إلى كونه يحب الأسماك ومشاهدتها تسبح في الأحواض، أو في بحيرات.