بعد أسابيع فقط من إعلانه اعتزامه زيارة الصين، يحل الملك محمد السادس ببكين الاربعاء، للقاء القادة الصينيين، وعلى طاولة المباحثات الملف الاقتصادي، خاصة أن الصين تسعى إلى جعل المغرب بوابتها إلى أسواق إفريقيا الغربية، حسب ما جاء في صحيفة “أخبار اليوم” في عددها الصادر الأربعاء.
وأوضح الخبير المغربي، المساوي العجلاوي، أن أهمية المغرب تتمثل كذلك في أنه بات يخترق إفريقيا إلى ما بعد الدول الغربية، فحضوره البنكي موجود في أكثر من أربعين دولة ويمتد إلى إفريقيا الشرقية، إضافة إلى أهمية شخصية الملك الذي يعتبرونه، في كثير من الدول، أميرا للمؤمنين. وتعتبر الصين الأولى عالميا في 22 قطاعا صناعيا، وهو ما يجعل فرص العمل المشترك كبيرة خاصة في غرب إفريقيا، حيث يتوفر المغرب على شبكة كبيرة من الاستثمارات والبنوك، كما أن أكثر من 60 مليون صيني يغادرون بلادهم سنويا بهدف السياحة، وهو ما يمثّل بالنسبة إلى المغرب سوقا كبيرة، حيث يتجاوز إنفاق السياح الصينيين الخمسين مليار دولار كل عام، لكن هيمنة القضايا الاقتصادية لا تحجب أهمية الملفات السياسية، خاصة الصحراء.