دقت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، أمس الأربعاء، ناقوس الخطر الذي يتهدد المغرب بسبب العطش، نتيجة لتراجع التساقطات المطرية، إذ خسر المغرب 16 في المائة من هذه التساقطات مقارنة بالثمانينات، كما أن هناك إفراطا في استعمال المياه الجوفية، مذكرة بتقارير البنك الدولي التي تقول إن المغرب قد يفقد نتيجة لذلك 6 في المائة من ناتجه المحلي الإجمالي في أفق 2050، حسب ما جاء في صحيفة “أخبار اليوم” في عددها الصادر الجمعة.
من جانب آخر، تخسر السدود المغربية 75 مليون متر مكعب من طاقتها الاستيعابية سنويا بسبب التوحل الذي تعانيه، وشددت أفيلال على أن السدود الموجودة في منطقة الريف تعتبر الأكثر مساسا بهذه الظاهرة، وبعضها توحل بالكامل، علما أن معالجة متر واحد من المياه التي تعاني التوحل تكلف 50 درهما، وهي تكلفة أكبر من تلك التي تتطلبها عملية تحلية مياه البحر. الوزيرة أفيلال قالت إن هناك دراسات للجدوى الاقتصادية تجري حاليا لتحديد الاختيارات الاستراتيجية للمغرب في مجال الماء، مرجحة التوجه نحو تحلية مياه البحر.
هذا الحل الأخير قالت شرفات أفيلال إنه يسمح للمغرب بتحلية 500 مليون متر مكعب سنويا في أفق العام 2030، حيث يعتزم المغرب إقامة محطات للتحلية في السواحل الأطلسية والمتوسطية، خاصة في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وطنجة، إضافة إلى الحسيمة وأكادير، حل يعتمد بالدرجة الأولى على استثمارات القطاع الخاص.