يبدو أن المنافسة على سوق التبغ في المغرب تجعل بعض الشركات تقول أي شيء من أجل الترويج لسلعتها، وتقوم بحملات إشهارية مضللة من أجل الحصول على أكبر قسط من تجارة السجائر، وجلب أكبر عدد من الزبناء تحقيقا لمزيد من الربح.
آخر الأمثلة على هذا السباق المحموم، هو الحملة التي أطلقتها شركة فيليب موريس بخصوص منتوجها الجديد حيث كتبت في علب السجار أسماء بلدان مثل سويسرا والمملكة المتحدة من أجل التمويه على المستهلك، بخصوص مصدر المنتوج، في حين أن التدقيق في المعطيات على العلبة يتبين أن المنتوج مصنع في تركيا وليس في سويسرا أو المملكة المتحدة.
وفي نفس السياق، يشير إشهار للمنتوج الجديد إلى استعمال تبغ دون أعواد حيث تقول الجملة الإعلانية « تبغ بدون أعواد لمتعة المذاق ». وهو أمر غير ممكن بالمرة حيث أن الأعواد لازمة وضرورية من أجل ضمان احتراق أوراق التبغ لمدة معينة وبوهج معين.
وهو ما يعني أن مواصفات المنتوج الجديد الذي تروج له الشركة المذكورة مضللة تخفي أو تموه على المعلومات الحقيقية للمنتج.
صحيح .. أن التدخين يقتل، لكنه لا يجعل المستهلكين بلداء.