في الصويرة.. حميد القصري يخلق الحدث بمهرجان كناوة

شكل لمعلم حميد القصري، الذي يعده النقاد أحد الوجوه الفنية البارزة في مجال الموسيقى الكناوية، الحدث أمس السبت في الدورة 19 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، بعزفه على آلتي الكنبري وسانتانا موفقا بين الإيقاعات الكناوية لشمال المغرب وجنوبه.

فقد تجاوز عدد الحضور ما كان متوقعا، وغصت ساحة مولاي الحسن عن آخرها بعدد كبير من الشغوفين بموسيقى كناوة من سكان الصويرة وزوارها من المعاربة والأجانب للاستمتاع بإبداعات حميد القصري المزداد بالقصر الكبير سنة 1961، وتتلمذ منذ صباه الباكر على يدي جده السوداني الأصل.

واشتغل حميد القصري، الذي حظي أيضا بتكوين من لدن لمعلم علوان ولمعلم عبد الواحد ستيتو، على تجديد الثقافة الكناوية، ومن خلال ذلك على تحبيب آلته وتقليده الموسيقي لقطاعات واسعة من الجمهور، مستعينا على ذلك بصوته القوي والعميق.

وكان مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة قد استضاف لمعلم حميد القصري سنة 2004 في مزج موسيقي مع عازف البيانو الراحل جو زاوينول ، كما أصدر ألبوما مزجيا سنة 2010 بعنوان “يوبادي” وهو ثمرة تعاونه مع الموسيقي المغربي كريم زياد.

أما منصة الشاطئ، فقد استقبلت لمعلم مصطفى باقبو، الذي ترعرع في زاوية كناوية، وكان عضوا في مجموعة جيل جيلالة فأسهم في الحركة الموسيقية الشعبية خلال سبعينيات القرن المنصرم، كما سبق له أن نظم حفلات في أوروبا وأمريكا والصين.

يشار إلى أنه سيتم مساء اليوم الأحد تكريم لمعلم مصطفى باقبو، ومن خلاله عائلة باقبو المراكشية، المعروف ولعها ب”تاكناويت”.

وفي ساحات الساعة والخيمة وأورسون ويلز، كان للجمهور أيضا بعد زوال أمس على التوالي موعد مع فرقة عيساوة الصويرة وفرقة عيساوة فاس، التي سبق أن شاركت في دورات 2004 و2006 و2008 من مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، وفرقة حمادشة الصويرة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة