ضمير: استخدام الأحزاب للدين في الصراعات السياسية يؤدي إلى التطرف

وجهت حركة ضمير انتقادات لاذعة إلى جميع الحركات والأحزاب السياسية المغربية، التي تستخدم الدين الاسلامي كمقدس مشترك للمغاربة في صراعات سياسية، من أجل كسب مواقع في السلطة.

وتوقفت حركة ضمير، في بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، عند ذكرى 16 ماي “المشؤومة التي عرفت تنفيذ عمليات إرهابية إجرامية، ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين المغاربة الأبرياء، حيث تم التغرير بشبان في وضعية اجتماعية هشة واستعمالهم كقنابل حية من أجل المساس بأمن المغرب والتمهيد لزعزعة الأمن ونشر الفتنة الطائفية وتقويض السلم المدني”.

وأوضحت حركة ضمير، التي يتزعمها صلاح الوديع أن قيام حركات وأحزاب سياسية باستخدام الدين الاسلامي ببلادنا كمقدس مشترك للمغاربة واستعماله في صراعات سياسية من أجل كسب مواقع في السلطة لينتمي، وإن بدرجات متفاوتة، إلى نفس المنطق الذي يؤدي، في نهاية المطاف وفي كل الحالات، عن قصد أو عن غير قصد، إلى دق إسفين في اللحمة الوطنية ذات الروافد المتعددة والمكونات الغنية المتنوعة وإلى إشعال الفتنة التي لا تبقي ولا تذر.

وحملت حركة ضمير هذه الأطراف المسؤولية المعنوية في تغذية النزعات العنيفة عن طريق تسويغ التفسيرات المتطرفة للدين وتبرير المبادرات المستسهلة للاعتداء على الغير بسبب الاختلاف بل وفتح الباب أمام دعوات التكفير التي طالت لحد اليوم، دون ردع، العديد من الفاعلين السياسيين والجمعويين وغيرهم.

وجددت حركة ضمير دعوتها إلى ضرورة تجريم التكفير والتحريض على الكراهية في مشروع القانون الجنائي الرائج اليوم في النقاش العمومي.

ودعت حركة ضمير في بلاغ توصل “إحاطة.ما” إلى التحلي بأعلى درجات اليقظة وإلى الاستمرار في إعطاء الأولوية لحماية أمن الوطن وصيانة الحقوق المشروعة للمواطنين، كما دعت كافة الفاعلين إلى استحضار الوضع الدقيق الذي تمر منه البلاد والمتسم باستهداف استقرارها على مستويات عدة. وأكدت الحركة المذكورة إلى ضرورة اعتماد سياسات طويلة المدى من أجل تجفيف منابع الإرهاب فكريا وفقهيا وتربويا بما يقطع مع كل التوجهات ذات الطابع المنغلق التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تغذية الفكر الداعشي وتبرير تداوله والارتكان إليه كمبرر لكل الفظاعات والجرائم.

وأكدت حركة ضمير أن “الأحداث المتتالية في بلادنا والمنطقة عموما ما انفكت تظهر أن هذه المخططات لم تهدأ أبدا وما تزال. وإن التحولات العنيفة الجارية في منطقة الشرق الأوسط والمناوشات المتوجهة إلى شمال إفريقيا، وكذا المبادرات السياسية للقوى المهيمنة في العالم اليوم لتدل باطراد على انسجام الأهداف بين هذه القوى وبين الاتجاهات النكوصية المتلفعة بالمقدس الديني للمسلمين”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة