يبدو أن وصفة أخرى لعلاج علل التعليم بالمغرب قد باءت بالفشل في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، حسب وثيقة حكومية، فقد أعدت وزارة التربية الوطنية تقريرا حول إنجاز البرنامج الحكومي خلال الفترة 2013-2016، يكشف أنه رغم الجهود التي بذلتها الحكومة، فإن العديد من مؤشرات القطاع مازالت سلبية، ومن أبرزها الانقطاع عن الدراسة الذي تفاقم بشكل مقلق، إذ تبين أنه بين الموسمين 2011-2012 و2014-2015، سجلت نسبة الانقطاع ارتفاعا على الخصوص في التعليم الثانوي الإعدادي، حيث انتقلت من 10.4 في المائة إلى 12.2 في المائة، حسب ما جاء في صحيفة “أخبار اليوم” في عددها الصادر الأربعاء.
كما أظهر التقرير، الذي تم توزيعه على بعض أعضاء الحكومة أن نسبة التلاميذ الذين أنهوا سلك التعليم بين الموسمين 2011-2012 و2014-2015، تراجعت في ما يخص سلكي التعليم الإلزامي (الابتدائي والثانوي الإعدادي)، من 37.5 في المائة إلى 30 في المائة، مقابل تحسن طفيف بالنسبة إلى التعليم الابتدائي وحده من 86.2 في المائة إلى 87.2 في المائة.
ورغم التحسن الذي شهده تمدرس الإناث عموما، فإن التقرير يقف عند تعثر استفادتهن من تعميم التعليم الأولي خاصة في العالم القروي، وذلك بالرغم من التطور الإيجابي لنسبة التمدرس العامة في هذا المستوى ما بين موسمي 2011-2012، و2014-2015. أما في ما يتعلق بنسبة الانقطاع عن الدراسة بالنسبة إلى الإناث، فإنها مازالت مرتفعة، حيث بلغت بالتعليم الثانوي-الإعدادي والتعليم الثانوي-التأهيلي 12.2 في المائة سنة 2014-2015، وقاربت 9 في المائة بالتعليم الثانوي-التأهيلي، مقابل تحسن طفيف في التعليم الابتدائي من 3.2 في المائة إلى 2.9 في المائة.