قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء (18 ماي) إن تنظيم داعش أعدم 49 شخصا في معقله في مدينة سرت الليبية منذ فبراير من العام الماضي.
وأوضحت أن التنظيم أعدمهم بطرق مثل قطع الرقاب وإطلاق النار، مشيرة إلى أنه كان من بين من أُعدموا مقاتلون أسرى ومعارضون سياسيون وأناس اتهمهم داعش “بالتجسس” و”السحر والشعوذة” و”إهانة الذات الإلهية”.
وأوضحت هيومن رايتس ووتش في التقرير المؤلف من 41 صفحة أنها تحدثت إلى 45 شخصا من سكان سرت (450 كلم شرق طرابلس) السابقين والحاليين، التقت بعضهم في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، وأجرت مقابلات مع آخرين عبر الهاتف والبريد الالكتروني.
وقالت ليتا تايلور، باحثة أولى في شؤون الإرهاب ومكافحة الإرهاب: “لم تكتفِ داعش بذبح من تراهم أعداء وإطلاق النار عليهم، بل تسببت أيضا في معاناة حتى للمسلمين الذين يتبعون نظامها. في الوقت الذي يتركز فيه انتباه العالم على الفظائع في سورية والعراق، تنجو داعش بجرائمها في ليبيا”. وتجدر الإشارة إلى أن سرت هي أكبر معقل للتنظيم خارج العراق وسوريا. وكان التنظيم بدأ محاولة الاستيلاء على المدينة في فبراير2015، وبحلول غشت سيطر التنظيم على كامل المدينة، بما في ذلك الميناء والقاعدة الجوية ومحطة الطاقة الرئيسية والإذاعة فضلا عن جميع مقار الحكومة والأموال.