عقدت مساء أمس الأربعاء شركة التهيئة زناتة، ندوة صحفية، بأحد فنادق مدينة الدار البيضاء، للتعريف بمشروع “المدينة البيئية زناتة”، الذي يعتبر مشروعا ذا أبعاد وطنية ودولية، سيجعل من مدينة زناتة أول مدينة إفريقية بيئية، ومحط أنظار الجميع بفضل الخدمات المتميزة والمعاصرة التي ستقدمها للساكنة.
وكشف المدير العام لشركة تهيئة زنانة، محمد أمين الهجهوج، في تصريح لـ”إحاطة.ما“،أن مشروع المدينة البيئية زناتة يضع الانسان والابتكار في صلب التنمية، وهي مدينة تدمج بشكل مستدام الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للساكنة، كما أن هذا المشروع بعتبر ذا منفعة عامة، تتركز أهدافه على خدمات الصحة، والتعليم، والتربية، والترفيه، والتجارة.
وبخصوص الأشواط التي قطعها مشروع المدينة البيئية، أوضح محمد أمين الهجهوج في تصريحه، أن المشروع قطع شوطه الأول المتعلق بالموافقة على مخطط التهيئية، والانتهاء من الأشغال الأولى للبنيات التحتية، خاصة بدال الطريق السيار الدار البيضاء الرباط، وكذلك الطرق المهمة في المشروع، وأشغال التطهير الخاصة بمياه العادمة ومياه الأمطار.
وجاء مشروع “المدينة البيئية زناتة” الذي تمت المصادقة عليه سنة 2006، لتحسين جودة حياة سكان المدينة المستقبليين، وخفض الاختلالات السوسيو-اقتصادية بين منطقتي الشرق (سيدي البرنوصي وعين السبع) والغرب (أنفا)، في جهة الدار البيضاء، وجعل العاصمة الاقتصادية للمملكة من بين العواصم العالمية الكبرى.
وتخصص مدينة زناتة 470 هكتارا من المساحات الخضراء، مقسمة على محاور رئيسية تنطلق من الطريق السيار الحضري (الدار البيضاء الرباط)، نحو الساحل، بالإضافة إلى وحدات سكنية مستقلة، صممت بحسب التقاليد المعمارية للمدن المغربية العتيقة.
وتم تصميم مخطط للنقل الحضري يحفز السكان على استعمال وسائل النقل الجماعي والهادئ (المشي والدراجات الهوائية)، للتقليص من استخدام سياراتهم الخاصة٬ لاسيما أنه يتضمن إقامة محطة متعددة الوسائط (القطار، الترامواي، الحافلات، وسيارات الأجرة، وشبكة حافلات ذات وتيرة عالية).
وسيتيح مشروع “المدينة البيئية زناتة” عند الانتهاء، من إيواء نحو 300 ألاف نسمة من الطبقة المتوسطة، وخلق حوالي 100 ألف منصب شغل.