“تبدل الحال تماما عندما وصلت المغرب مرة أخرى عام ألفين وثلاثة ، حتى أني سألت عن إمكانية لقاء الملك ، قيل لنا أنه لا يجري لقاءات تلفزيونية ، ولكن بالإمكان أن يستقبلكم في قصره كتحية منه ، قبلنا التحية ، وذهبنا إلى هناك وكان لقاءا وديا ، غير أنه في نهاية الأمر رسمي تقليدي”.. هكذا تحدث اسعد طه، صحاب البرنامج الشهير الذي كانت تقدمه قناة الجزيرة ” نقطة ساخنة”، وهو يقدم برنامجه عن المغرب.
ويضيف اسعد طه متحدثا عن شريطه الذي التقطت منه اجزاء يتحدث فيها الملك بالدارجة “الذي لم يكن تقليديا هو الصورة التي بدأت ترسم حينها عن الرجل ، إنه ملك للفقراء ، يدافع عنهم ويتبنى مطالبهم ، ملك يقود سيارته بنفسه في شوارع الرباط ويتوقف عند إشارات المرور ، ويناهض عادة تقبيل يده ، كان الأمر مدهشا بالنسبة لي ، وتخيلت فيلما وثائقيا عن الملك في حياته اليومية الخاصة”.
وقال اسعد طه انه حضر اجتماعا ضم الملك مع حكومته مرة في القصر ، ومرة مع رئيس حكومته في سيارة الملك المخصصة لذلك وهي تسافر من الدار البيضاء إلى الرباط ، ويوم عمل آخر في القصر ، ويوم أيضا مع ولي عهده ، ويوم ثالث مع أخيه مولاي رشيد ، وفي ذلك كله أقر أنها كانت تجربة جديدة له.
كان في استقبال اسعد طه فيصل العرايشي، مدير الإذاعة والتلفزة الوطنية في تلك الفترة، حيث كان الملك مجتمعا مع مستشاريه الراحل مزيان بلفقيه وزليخة نصري، ووزير الداخلية في تلك الفترة الراحل مصطفى الساهل.