بعد أن وصل الحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية إلى عنق الزجاجة هددت النقابات بشن إضرابات، وقالت إن جميع الاحتمالات اليوم مفتوحة.
وقال عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح لموقع “إحاطة”، إن جلسة الحوار لليوم الثلاثاء، لا تستحق أن توصف بحوار، أو مفاوضات “سي بنكيران جا باش يفرض علينا، غير أننا نقول له كون سبع وكولني”، في إشارة إلى أن ما اقترحته الحكومة لم يكن في مستوى تطلعات النقابات، وخاصة أن بنكيران حاول فرض وصفته لإصلاح التقاعد، واقترح على المركزيات النقابية رفع قيمة التعويضات العائلية من 100 إلى 300 درهم لتشمل خمسة أطفال، كما اقترح رفع الحد الأدنى تقاعد الوظيفة العمومية إلى 1500 درهم، غير أن هذه الاقتراحات “لا تلتقي بمطالبنا في شيء” يقول الزاير.
وقال الزاير إن ملفنا المطلبي واضح ويهم بالأساس تحسين الأجورن وتنفيذ الاتفاقيات السابقة وعلى رأسها اتفاق 26 أبريل، الذي وقعته النقابات مع حكومة عباس الفاسي، والتزمت حكومة بنكيران بتنفيذه دون جدوى.
وخلص الزاير إلى أنه لم يعد هناك شيء اسمه حوار، و”سنحدد قريبا الرد المناسب على تنصل الحكومة من التزاماتها، فاجتماعاتنا في إطار لجنة التنسيق الثلاثية متواصلة، بحيث نعقد اجتماعات كل أسبوع، ولن نتأخر في اتخاذ القرار المناسب”.
ويبدو أن بنكيران لا يعير اهتماما لمراسلات النقابات، إذ كانت المركزيات النقابية راسلت رئيس الحكومة، وسطرت في رسالتها على أولوياتها، غير أن الحكومة عادت في جلسة اليوم إلى اجترار ما اقترحته في لقاءات سابقة.