كشفت مصادر مطلعة، أن وزارة الشباب والرياضة تتجه نحو إعفاء المندوب الإقليمي لمندوبيتها بطانطان، بعد أن تبين أنه مخيماته بالمنطقة استقبلت أطفالا ينتمون إلى نفس الجمعية التي فضحت خروقاتها حادثة أمس الثلاثاء، قبل أن تحوز وثيقة السفر.
وقالت المصادر إن الوزارة وقفت على أن تصريحات المندوب تتناقض مع واقع استقبال المخيم نهارا لعشرات الأطفال من نفس الجمعية الوطنية، إذ كان مقررا أن تنقل 112 طفلا عبر سيارات وليس حافلات، وشرعت فعلا في ذلك عبر سيارات رباعية الدفع (لاندروفير)، وليس عبر حافلات، حيث كانت تكدس الأطفال فيها وتنقلهم إلى المخيم، الذي فتح لهم أبوابه.
وأكدت نفس المصادر على أنه كان يجدر بمسؤولي مندوبية الشباب والرياضة، أن ترفض استقبال الأطفال، وأن تفرض احترام قوانين التخييم، وخاصة بعد فاجعة محرقة طانطان، وبعد غرق أطفال جمعية رياضية بوادي الشراط، وهما حادثين يفرضان التعامل بصرامة مع مثل هذه الحالات، ومحاولة فرض الانضباط على الجمعيات المستفيدة من التخييم.
المصادر أكدت أيضا على أن مسؤولي المندوبية تعاملوا بمرونة، غير أن ذلك لا يعفيهم من المسؤولية، التي تفرض أن يتعاملوا بحزم لتنظيم القطاع، ولتجنيب برنامج “عطلة للجميع” التي تنفق عليه الوزارة ملايين الدراهم، السمعة السيئة.
جدير بالذكر أن الجمعيات تقدم طلباتها في وقت مبكر، وتفصل فيها وزارة الشباب والرياضة، دون أن تتأكد من مدى احترام هذه الجمعيات لدفتر التحملات، وخاصة ما يتعلق بالنقل.