أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن مؤشرات المدارس العتيقة المنخرطة في عملية تأهيل التعليم العتيق عرفت تزايدا مهما خلال الفترة الممتدة من 2006 إلى 2016، إذ انتقل عدد المدارس من 114 إلى 287 مدرسة.
وأضاف التوفيق، في معرض رده، اليوم الثلاثاء، على سؤال شفوي حول “تأهيل قطاع التعليم العتيق” تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن عدد المتمدرسين في التعليم العتيق انتقل من 7683 إلى 27 ألف و746 متمدرسا.
ويعكس هذا التطور، حسب السيد التوفيق، المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف الوزارة في إطار سيرورة من الإصلاحات لتأهيل أكبر عدد ممكن من مؤسسات التعليم العتيق والتي تتمثل، أساسا، في تقديم الدعم الاجتماعي والمالي لمؤسسات هذا التعليم وتلامذتها وأطرها وتوحيد البرامج والمناهج الدراسية وتعزيز الكفاءات المهنية للمدرسين بالتعليم العتيق من خلال التكوين المستمر والتأطير التربوي والمساهمة في تحقيق انفتاح تلاميذ وطلبة التعليم العتيق على محيطهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وإقرار نظام للتقويم والامتحانات يتوج بإصدار شهادات وطنية، مكنت من فتح آفاق علمية ومهنية بالنسبة لخريجي التعليم العتيق وتوفير العدة البيداغوجية بالنسبة لمدرسي التعليم العتيق (برامج ومنهاج تربوي…).
كما تتجلى هذه الإصلاحات، يضيف الوزير، في تشجيع التميز والبحث التربويين وتوفير الرعاية الصحية لتلاميذ وطلبة التعليم العتيق.
وأكد أنه من أجل تعزيز سيرورة الإصلاحات التي يشهدها قطاع التعليم العتيق تواصل الوزارة جهودها الرامية إلى تجويد هذه الإصلاحات من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات التي تهم مختلف جوانبه التربوية والتدبيرية والمادية تتمثل في تحسين الأوضاع المادية للفاعلين التربويين والإداريين العاملين بها وتأهيلهم وتحسين الظروف التربوية والاجتماعية للمتمدرسين وتطوير الشأن التربوي بمؤسسات التعليم العتيق.