قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا -القنيطرة، محمد أضرضور، إن من بين أهم المستجدات التي تعرفها امتحانات الباكالوريا خلال هذه السنة، هناك تقديم تاريخ إجراء الامتحان الجهوي عن الامتحان الوطني، وتكثيف الإجراءات المتعلقة بمحاربة الغش، وضمان شروط إجراء تصحيح دقيق ومنصف ونزيه لإنتاجات التلاميذ.
وأوضح أضرضور، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، قبيل إجراء الامتحانات الاشهادية، أن الهدف من تقديم اجراء الامتحان الجهوي الموحد قبل الامتحان الوطني يتمثل في ربح الوقت، وضمان أحسن الظروف للقيام بالعمليات الميدانية التي يقوم بها رؤساء مراكز الامتحان، مذكرا بأن الامتحان الجهوي الموحد يبقى اساسيا بالنسبة لامتحانات الباكالوريا.
وتطرق إلى مختلف الإجراءات التي تم اتخاذها لمحاربة ظاهرة الغش في الامتحانات باستعمال وسائل تكنولوجية متطورة ووسائط رقمية أصبحت تخلق ارتباكا بالمدرسة كمؤسسة اجتماعية، مبرزا أن هذا التطور في الوسائط الرقمية فرض على المدرسة العمومية مواكبته ومواصلة محاربة هذه الظاهرة التي تعد سلوكا مرفوضا لما تلحقه من أضرار جسيمة بمبدأ تكافؤ الفرص . واعتبر أن محاربة ظاهرة الغش ليست مسؤولية الوزارة الوصية وحدها، بل هي أيضا مسؤولية الأسرة والمجتمع المدني والسلطات، وهي ال أطراف المدعوة، كل من موقعه، إلى أن تتجند لمحاربة هذا النوع من السلوكيات لتحافظ شهادة الباكالوريا على مصداقيتها.
كما تطرق المسؤول التربوي إلى المستجد المتعلق بضمان شروط إجراء تصحيح دقيق ومنصف ونزيه لإنتاجات التلاميذ، بحيث يمنح وقت أطول لتصحيح الامتحانات، مع إحاطته بما يلزم من الضمانات، وذلك بإشراف لجن مختصة مؤطرة من طرف مفتشين، تعمل على التصحيح الجيد بدون حيف وبدون تساهل أوتبخيس لمجهودات التلاميذ.
من جهة أخرى، أشار المدير الجهوي إلى أن ما يميز امتحانات هذه السنة هناك التلاؤم مع التقسيم الجهوي الجديد، بحيث أصبحت الأكاديمية تشرف على سبعة أقاليم، وبالتالي ازدادت أعداد المترشحين والمترشحات لاجتياز الامتحانات الإشهادية، التي تتجاوز 100 ألف مترشح ومترشحة، إذا تم احتساب الامتحان الجهوي الموحد، في حين يبلغ عدد الأحرار 14 ألفا و977، مسجلا تراجعا نتيجة مجموعة من الإجراءات التي وضعتها الوزارة الوصية، والتي تستهدف تقنين هذه الشهادة، مشيرا إلى أنه تم تخصيص حوالي 207 مراكز للامتحان يرأسها 207 من رؤساء المراكز إلى جانب ملاخظين ومجموع الأطقم المتدخلة في العملية.
من جهة ثانية، أشاد أضرضور بالمجهودات التي بذلها جميع الفاعلين والمتدخلين في المنظومة التربوية على صعيد الأكاديمية والتفاعل الإيجابي لآباء وأولياء التلاميذ، مسجلا التجند غير المسبوق للسلطات العمومية لمواكبة نجاح هذا الاستحقاق الوطني.