القدميري: المغرب عمل دائما من أجل التعاون المشترك لفائدة الدول الأقل نموا

قال المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي عبد الرحيم القدميري أمس الجمعة، أن المغرب عمل دائما من أجل التعاون التضامني الثنائي الثلاثي الغني والمتنوع، والمبني على شراكة حقيقية من خلال التزاماته لفائدة الدول الأقل نموا .
وأكد القدميري ،الذي كان يتحدث خلال مائدة مستديرة تحت عنوان “القدرة الإنتاجية الفلاحية والأمن الغذائي والتنمية القروية “، على التزام المملكة وجهودها المبذولة لصالح تلك البلدان،والمتمثلة في المساهمة بشكل ملموس، في الزيادة في طاقتها الإنتاجية، وتعزيز قدرتها على التكيف مع الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، وبالتالي إلى تحسين الأمن الغذائي .
وذكر القدميري بالمؤتمر الدولي الأول حول “التعاون جنوب-جنوب الذي انعقد في مراكش في ديسمبر 2014 حول “الزراعة في أفريقيا : نهج جديد للشراكة”، مؤكدا في هذا السياق ،أن المغرب على استعداد لتقاسم خبرته في مجالات الابتكار الفلاحي ، وتدبير الموارد المائية وتمويل الزراعة العائلية .
وقال أن المغرب وقع على اتفاق عام للتعاون بين بلدان جنوب -جنوب مع منظمة الأغذية والزراعة للفترة مابين 2014-2020 من أجل مساعدة البلدان النامية، ولا سيما البلدان الأفريقية الأقل نموا ، والرفع من الإنتاجية الفلاحية على أساس مستدام من أجل ضمان الأمن الغذائي وتحسين تدبير الموارد الطبيعية .
وفي هذا الإطار، ومن أجل التنفيذ الفعلي للاتفاق مع منظمة الأغذية والزراعة، أشار المتحدث الى الاتفاقيات الأربعة للتعاون الثلاثي الموقعة مع جمهورية غينيا ومالي وسوازيلاند وغينيا بيساو .
و فيما يخص التكوين الأكاديمي والمهني، أشار السيد القدميري الى أن المملكة بلد فلاحي ، يضمن تكوينا كافيا ومتوازنا لآلاف من الأطر الأفارقة في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك في مجال الزراعة، ومكافحة الجراد ، والصيد البحري ، والصحة، وتدبير المياه والكهرباء .
وأشار إلى أنه من أجل إستمرار الدعم في مجال الأمن الغذائي في أفريقيا جنوب الصحراء في سياق التعاون فيما بين بلدان الجنوب، تم إنشاء صندوق استئماني مغربي بمليون دولار، تديره منظمة الأغذية والزراعة، وضع لفائدة الدول الأفريقية الشريكة الواقعة جنوب الصحراء .
وخلال هذه المائدة المستديرة التي نظمت في اطار المؤتمر رفيع المستوى المعني بدراسة وتنفيذ برنامج عمل اسطنبول لفائدة البلدان الأقل نموا، أعرب العديد من المتدخلين الذين يمثلون وفود غينيا كوناكري، ساو تومي وبرينسيبي، وبوركينا فاسو والنيجر وبوروندي، عن ارتياحهم للمساهمة الكبيرة للمغرب في تنمية بلدانهم .
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في منتصف الطريق للسنوات العشرة لبرنامج عمل اسطنبول للبلدان الأقل نموا الذي اعتمد سنة 2011، وخلال السنة الأولى من تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، التي تشكل خارطة الطريق الدولية الرامية إلى استفادة البلدان أقل نموا من التنمية المستدامة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة