الحقيقة الكاملة للحجز على أملاك أجانب ب”اعتراف بدين” مزور تتجاوز قيمته خمسة ملايير

تعيش شركة عقارية أصحابها أجانب من كطالونيا ساهموا في عدة أعمال اجتماعية (دعم لفريق اتحاد طنجة، منح دراسية لطلبة الماستر، إنشاء ملعب لكرة القدم و مدرسة تابعة له للأطفال و أعمال أخرى بمدينة طنجة)، مسلسلا من الوقائع الغريبة والخطيرة تجمع بين التزوير والابتزاز و التهديد.
تعود أطوار القضية إلى سنة 2007 عندما تعاقدت شركة بروكلوب مع ت.ع باسم شركته أراجيك (aragec) للبناء وكراء معداته من أجل بناء برجين من 24 طابقا (بلاص 1 وبلاص 2).

وفي 2008 اكتشفت شركة بروكلوب (proclub) أنها وقعت ضحية معلومات مزيفة حي تبين أن aragec مشطب عليها وغير مسجلة كما انه لم يسبق لها أن أنجزت أي مشروع بناء من قبل فاضطرت بروكلوب لمطالبة ت.ع بفسخ العقد لكنه طالبها بتعويض خيالي.
وفعلا سلمت شركة بروكلوب 3 شيكات بمبلغ 15 مليون درهم (مليار وخمسمئة مليون سنتيم) كتعويض لفسخ العقد فقط. استخلص المطالب بالتعويض احدى الشيكات و ادعى ان الشيكين اﻵخرين قد ضاعا منه، فسلم لبروكلوب إبراء وإشهادا على أنه لن يطالب بمقابل هذين الشيكين بعدما توصل بمبالغهما عن طريق تحويلات بنكية.
في 2010 أدلى بكمبيالة مطالبا ب350 مليون سنتيم (ثلاث ملايين وخمسمئة ألف درهم) مقابل خدمات لم يؤدها لشركة بروكلوب. فلما طعنت هذه الأخيرة بالزور في هذه الكمبيالة حكمت المحكمة التجارية بفاس برفض طلبه.
في 2011 تقدم ت.ع بشكاية إصدار شيكين بدون رصيد بإدلائه بالشيكين السابقين اللذين سبق أن توصل بمقابلهما في 2008. فلما توصلت المحكمة بإبرائه السابق الذي يؤكد استخلاص الشيكين، اضطر للتنازل عن الشكاية مما جعل المحكمة تصدر حكما ببراءة شركة بروكلوب وتسجيل هذه اﻷخيرة دعوى ضد المقاول المزعوم بالوشاية الكاذبة.
في 2012 تقدم محامي موقوف نيابة عن المقاول المزعوم و الذي لم يبن شيئا باسم شركة أراجيك (كما تؤكد مصالح المالية بأنه منذ 2006 لم تقم باي تصريح ضرائبي رغم توصلها بعدة ملايير في 2008) بدعوى إتمام اجراءات البيع لمجموعة من الشقق(18) مدعيا أن شركتي بروكلوب وجيرونا كانتا قد وعدتاه بتسليمها له مقابل بناء مشروع بلايا بلانكا كان مملوكا لهؤلاء اﻷجانب، وبما أن هذا المشروع لم يشرع حتى في بدايته (الأرض لا زالت عارية) حكمت المحكمة بعدم قبول طلبه.
لكن المؤسف أنه بين تاريخ تسجيله الدعوى في 2012 والحكم الذي صدر في 2015 كانت كل أملاك الشركتين قد حجزت مما تسبب في عرقلة إتمام إجراءات البيع مع الزبناء والإساءة لسمعتهما.
في 2016 يتقدم المقاوم المزعوم باسمه الشخصي ضد شركة اﻷجانب بطلب استخلاص اعتراف بدين مزور منسوب لتقني إسباني يدعى (خوان بورسيل أفيليس) كان يشتغل مراقبا للبناء مع بروكلوب الكطالانية قيمته حوالي 5 مليارات سنتيم يعود تاريخه إلى 2009 (رغم أن القطعتين الأرضيتين المخصصتين للمشروع بالاص1 وبالاص 2 لازالتا عاريتين إلى يومنا هذا، كما أن إحداهما بيعت في 2010 ﻷداء دين بنكي و اﻷخرى بيعت في المزاد العلني على أنهما عاريتين).
لكن المفجأة هي أن اﻷجانب اتصلوا بالتقني اﻹسباني مستفسرين إياه عن اﻹعتراف بالدين فأخبرهم بعدم علمه به و جاء إلى طنجة حيث أنكر في تصريح مصادق عليه أي صلة له بهذا الموضوع وأن توقيعه قد تم تزويره كما أنه لا يتوفر على الصفة التي تخول له إعطاء مثل هذا الاعتراف بالدين.
و تمكن من مقابلة وكيل الملك برفقة محاميه الاستاذ يوسف أمعوز لتأكيد براءته من المنسوب إليه.
ثم اتصل بالضابطة القضائية عدة مرات برفقة المحامي اﻷستاذ العمراني لتأكيد عدم علاقته باﻹعتراف بالدين.
وأكد أصحاب شركة بروكلوب عزمهم على الاستمرار في كشف كل خيوط هذه المؤامرة ومن يقف وراء هذه المكيدة التي تهدد مستقبل الشركة وتعطي صورة سيئة للمستثمرين الاجانب عن أجواء الاستثمار في البلاد وكذا مصالح الزبناء والمستفيدين من خدماتها.

Capture d’écran 2016-05-31 à 10.16.06 Capture d’écran 2016-05-31 à 10.15.57

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة