ضربت وحدات مشتركة بين الدرك الملكي والجمارك حصارا مشددا على مسالك التهريب في الصحراء، بدءاَ من مركز الكركرات على الحدود المغربية الموريتانية، الذي أصبح يشكل منبع قنوات مرور السلع الصينية الاَتية من الجارة الجنوبية، مع نشر مراكز متنقلة على كل الطرق المتجهة شمالا.
وكشفت صحيفة “الصباح” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي أن العملية خطط لها بحر الأسبوع الماضي في اجتماع بين حسني بنسليمان، الجنرال دو كور دارمي، قائد الدرك الملكي، وزهير الشرفي، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، من أجل إعلان الحرب على مافيات التهريب، التي حولت أنشطتها إلى الجنوب بعد تشديد الخناق عليها في الشمال.
ووفق الصحيفة، خلص الاجتماع المذكور إلى وضع خارطة من مئات نقاط التفتيش موزعة على شكل نصف دائرة مركزها “الكركرات”، على أن يتم توزيع وحدات مشتركة متنقلة وثابتة، للحد من الاَفة التي أصبحت تهدد الاقتصاد الوطني، بعدما كانت تقتصر في السابق على بعض الصحراويين شريطة أداء نصف التسعيرة المفروضة، وأن يشمل التخفيض السلع المستهلكة من قبل سكان الأقاليم الجنوبية.