في نسختها الرابعة نظمت المدرسة المغربية لعلوم المهندس يوم الخميس مسابقة فنية بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء، وتعتبر هذه المسابقة بادرة تحث على اكتشاف المواهب وصقل الحس الثقافي والفني لدى الطلبة المهندسين بنفس المدرسة. وتنافس تسع طلبة مهندسين ينتمون إلى مختلف فروع مجموعة المدرسة المغربية لعلوم المهندس بكل من الدارلبيضاء، والرباط، ومراكش والذين تباروا في مختلف أطياف الفنون من غناء شرقي و غربي، وعزف وكذا مسرح وكوميديا .
وجدير بالذكر أن هذه النسخة نظمت تحت الرعاية الرسمية لوزارة الثقافة، وبحضور لجنة تحكيم تضم فنانين وأساتذة مرموقين : الحاج يونس، وهشام بهلول، وياسين أحجام، وبشرى أهريش، وحفيضة خيي، وسعيد العلوي العزيزي.
وفي كلمة لرئيس لجنة التحكيم الحاج يونس قال إن سمارت تالنت هي مبادرة فريدة ومتميزة في ساحة التعليم العالي بالمغرب، وأنها لن تتأتى إلا إذا كان هناك وعي ثقافي واستباق لما يجب أن يكون عليه الشباب المغربي لخدمة هذا الوطن المتفتح على الثقافة والتراث الوطني وكذا العالمي.
وفي مستهل كلمته أبرز الدكتور كمال الديساوي، رئيس المجموعة المغربية لعلوم المهندس، على أن مباراة سمارت تالنت تدخل ضمن منظومة تربوية متكاملة جاءت لتوفير متنفس للطلبة المهندسين وكذا تهذيب الذوق الثقافي والحس الفني لدى الطلبة وتهيئتهم نفسيا وتحضيرهم لانصهار تام ومتكامل في المجتمع المغربي.
وتميزت الدورة الرابعة لهذه السنة بتكريس ثقافة الاعتراف من خلال تكريم هرمين من أهرام الكوميديا والتمثيل في المغرب وهما: خديجة أسد وعزيز سعد الله الذي أعرب عن شكره وامتنانه لهذه المدرسة وأطرها، ونوه بالمستوى الفني العالي لدى الطلبة متمنيا لهم التوفيق في حياتهم المهنية.
وفي تصريح لبشرى أهريش التي قادت قافلة انتقاء المواهب والتي حطت رحالها بكل من الرباط، والدارالبيضاء، ومراكش والتي عرفت مشاركة أكثر من 300 طالب مهندس بنفس المدرسة، وأفرزت ثلاث أفضل مشاركين من كل مدينة. قالت إن المستوى الفني للمشاركين تطور بشكل ملحوظ من مرحلة الانتقاء إلى النهائيات وأنها فوجئت بالمستوى الاحترافي الذي عبر عنه جل المتسابقين.
وجدير بالذكر أن الطالب المهندس سفيان الوردي المنحدر من مدرسة EMSI الرباط انتزع جائزة لجنة التحكيم بأدائه المتميز لأغنية قارئة الفنجان للعندليب الأسمر، كما حصل الطالب المهندس أسامة نيسول على جائزة الجمهور الذي تفوق كثيرا في أدائه لقطعة كوميدية ” وانمان شو”.
وتضمن هذا الحفل الكبير الذي احتضنه مسرح محمد السادس فقرات متنوعة منها : فرقة السيمو باعزاوي، وعصام الحساني للفلامينكو التي تمزج بين التراث الأندلسي المغربي و الفلامينكو الاسباني.