الشوبي يكشف حقيقة “الدراما” المغربية

كشف الممثل المغربي محمد الشوبي في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك عن الطريقة الصحيحة لإخراج عمل درامي في المستوى، موجها انتقادات لاذعة لبعض المخرجين الذين “لا يفقهون شيئا” والذين اعتبرهم في تدوينته الطبقة الأكثر انتشارا في المغرب.

وقال الشوبي في تدوينة على صفحته تحت عنوان “الدراما المغربية للأسف” إن “هناك أفكارا جيدة للدراما المغربية عندما تقرؤها تجد نفسك مشدودا للموضوع والحكاية، لكن بمجرد أن تصل إلى يد السيناريست يتحول مسارها حسب نوعية السيناريست وثقافته”.

وأضاف الشوبي “إما يكون السيناريست متمكنا يحافظ على اللحمة بين الموضوع والحكاية ويبحث عن حبكة تجعل المتلقي يستمتع بما سيقرأه وإما ” تطيح ” في يد سيناريست من إياهم، فتتحول إلى سيناريو يجف منها الموضوع الأساسي وتبقى الحكاية ضعيفة mince ، لأنها فقدت روح الموضوع، وابتعدت عن الهوية الأساسية التي خلقت من أجلها”.

وأوضح الشوبي أن مصير أي دراما يتحدد عند تصل إلى يد المخرج حيث تابع قائلا “عندما تصل هذه الحكاية إلى يد المخرج هنا يتقرر مصيرها، فإما تصل ليد مخرج بكل ما تعنيه كلمة مخرج من معنى، مخرج له ثقافة واسعة ورؤيا وحرفية عالية، فيتحول السيناريو ولو كان مهلهلا، إلى عمل يستعيد كل مقومات الموضوع والحكاية، وذلك بالتهييء الجيد لكل ملابسات الإخراج، فيستعين بطواقم ذات فعالية في توصيل هذا السيناريو، إلى حلبة الإبداع والتشويق، وهنا تصبح هذه الطواقم مسؤولة على كل صغيرة وكبيرة لإنجاز المطلوب منها عمليا، وهذه الطواقم تتجلى في كل من الإستشارات الفكرية والثقافية، والإستشارات الفنية على مستوى الديكورات والملابس والإضاءة والكادرات، أي طاقم ثقني بمستوى عال، وكذلك الطاقم الفني الذي يجب أن يكون مقتنعا بما سيسند له، أي أن المخرج تصبح له مسؤولية الإقناع وتحبيب العمل الفني لكل هذه الطواقم، حتى تسهل عملية الإنتاج وتكون سلسة في صناعة مادة درامية مكتملة، حتى ولو شابتها بعض الهفوات الصغيرة لا تأثر عليها، وهنا تتجلى مسألة ما نصطلح عليه في عالمنا ، الإيمان بالعمل”.

وأشار الشوبي إلى أنه في حال “سقطت الفكرة في يد من صعد سلم الإخراج، كما يصعد الموظف سلاليم الإدارة، وفي هذه الحالة حتى ولو كان السيناريو محبوكا من كل جوانبه، فإنه يرديه مهلوكا، لأنه فاقد للشيء من الأصل”، مضيفا أنه  “مع الأسف هذا النوع هو الذي يعتمد عليه ما يسمى بالمنتجين أصحاب ” الشكارة ” لأنه يفيدهم في ما بطن من نياتهم وما ظهر، ومع الأسف هذه العينة هي التي نراها تسيطر على سوق الدراما المغربية، وتهيمن إلى جانب إدارات الدولة المعنية على كل مناحي الفرجة الدرامية ، والخطير أن هذه الهيمنة دخلت اليوم إلى الفيلم السينمائي”.
وأكد الشوبي أن “المخرج هو المسؤول الأول عن عمله وليس المنتج المنفذ، أو حتى المنتج صاحب الحقيبة، لأنه هو من يرقى بعمله ويدافع عنه إلى أقصى حدود الدفاع”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة