دعا رالف ياجر وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين-فيستافليا الحكومة الألمانية للتوصل لاتفاق واضح مع المغرب بشأن استعادة طالبي اللجوء المرفوضين ، وذلك عقب اندلاع حريق متعمد في نزل لاجئين بمدينة دوسلدورف الألمانية .
وقال ياجر اليوم الخميس في تصريحات لبرنامج “مورجن ماجازين” الإخباري بالقناة الثانية الألمانية (زد دي اف) إن هناك حاليا “صعوبات شديدة” في إعادة مثل هؤلاء الأشخاص إلى مواطنهم.
ووفقا للتحقيقات، ينحدر كلا الشخصين المشتبه في قيامهما باشعال الحريق المتعمد واللذان تم إلقاء القبض عليهما من شمال أفريقيا.
وأشار ياجر إلى أن هذه الدول “غير متعاونة على الإطلاق” في استعادة مواطنيها.
وقال وزير الداخلية المحلي: “إن وزير الداخلية الاتحادي (توماس دي ميزير) توصل قبل أسابيع قليلة لاتفاق مع المغرب بشأن استعادة طالبي اللجوء المرفوضين”.
وأوضح أنه يمكن بموجب الاتفاق إعادة طالبي اللجوء المرفوضين على متن طائرات تابعة للخطوط الجوية المغربية فقط، بحد أقصى أربعة أشخاص في كل رحلة جوية.
وأضاف أنه إذا قام طالبو اللجوء المرفوضون بأعمال شغب، يرفض الطيار اصطحابهم ، مشيرا إلى أنه يتم مواجهة صعوبات في الحصول على الوثائق البديلة لجواز السفر من السلطات المغربية، وقال: “سوف يتعين علينا تحسين ذلك”.
وبالنظر إلى إقامة اللاجئين أقر ياجر أن الوضع “ليس جيدا” في بعض البلديات، واستدرك قائلا: “ولكن ذلك لا يبرر بأي شكل تهديد حياة الآخرين”.
وأكد الوزير المحلي بقوله: “لن نتحمل شيئا كهذا، سوف نمضي قدما ضده بكل إصرار. ولابد أن يشعر الأشخاص الذين لا يلتزمون هنا بالقواعد والقانون بسيادة الدولة”.
يذكر أن الحريق الذي نشب في نزل لاجئين يقطنه 282 رجلا أتى على النزل بالكامل وتسبب في حدوث خسائر قيمتها نحو 10 ملايين يورو، ويتم اتهام اثنين من ساكني النزل بالمسؤولية تجاه هذا الحريق.