وافقت السلطات البلجيكية اليوم الخميس(التاسع من يونيو 2016)على أن تسلم لفرنسا محمد عبريني، وهو أحد المشتبه بتورطهم في تفجيرات نونبر الإرهابية في باريس والتفجيرات الانتحارية في بروكسل العام الجاري.
وكان قد تم إلقاء القبض في بلجيكا في الثامن من أبريل على عبريني الذي جرى البحث عنه طويلا على خلفية هجمات باريس في نوفمبر 2015 التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
واعترف لاحقا بأنه منفذ التفجير الناجي في مطار بروكسل في 22 مارس وتمكن من الهروب. يذكر أن أكثر من 30 شخصا قتلوا في هجمات منسقة على المطار ومحطة لمترو الأنفاق في العاصمة البلجيكية.
وتم استصدار مذكرة اعتقال أوروبية الأسبوع الماضي بناء على طلب فرنسا بحق عبريني والمشتبه بهم المعروفين بأسماء حمزة أ. ومحمد أ. وعلى و. ومحمد بقالي.
ووافقت محكمة الدائرة التمهيدية البلجيكية الأسبوع الماضي على تسليم حمزة أ. ومحمد أ. وعلى و. إلى السلطات الفرنسية بينما تم تأجيل قرارات تسليم عبريني وبقالي. وقالت النيابة العامة في بيان أمس الخميس إن المحكمة قررت نقل المشتبه بهما إلى فرنسا بدون أن تضيف مزيدا من التفاصيل.
وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلجا) أن بقالي لا يعارض نقله، وأوضح أن السلطات الفرنسية وحدها هي التي يمكن أن تحاكمه على الدوافع التي أوردتها في مذكرة اعتقاله. وطالب بقالي أيضا أن يتم نقل ملفه بأكمله إلى فرنسا فيما يخص تحقيقات بلجيكا المعلقة بالإرهاب، بما في ذلك أدلة واضحة تفيد ببراءته.
وأضافت وكالة “بيلجا” أن قضية عبريني أكثر تعقيدا، لأنه مطلوب بموجب مذكرتي اتهام في بلجيكا لدوره المزعوم في هجمات باريس وبروكسل. ولابد أن يتم الفصل بين المذكرتين قبل أن يتم تسليمه إلى فرنسا.
وذكرت وكالة بيلجا أن بلجيكا يمكن أن تصر أيضا على أن يتم إعادة عبريني إليها لتتم محاكمته فيما يتعلق بهجمات بروكسل الإرهابية.
يذكر أنه لم يتم التعرف على دور عبريني 35/ عاما/ بالتحديد في تفجيرات باريس، لكنه شوهد مع المشتبه به الرئيسي صلاح عبد السلام خلال الأيام التي سبقت التفجيرات، وعثر على بصماته وحمضه النووي في سيارة تم استخدامها في الهجمات، وكذلك في مخابئ للإرهابيين في بروكسل.