شن أعضاء وقيادات حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية هجوما لاذعا على المكتب السياسي للحزب بعد إعلانه عن استضافة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، اليوم السبت، بالمقر التاريخي لحزب الوردة بالرباط، للمشاركة في لقاء سياسي من تنظيم مؤسسة “المشروع للفكر والتكوين”، التابعة للحزب، ضمن سلسلة من اللقاءات الفكرية والسياسية ستنظمها المؤسسة طيلة شهر رمضان.
ورفض العديد من الاتحاديين فكرة استضافة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقره بالرباط، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث أطلقوا هاشتاغ على فايسبوك “حاوروه_بعيدا_عن_ديارنا”، في محاولة منهم إلى الضغط على رئيس المؤسسة من أجل العدول عن فكرة استضافة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بمقر حزب الوردة.
وهاجمت فدوى رجواني، عضوة اللجنة الإدارية الوطنية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المسؤولين في الحزب على خلفية حلول بنكيران ضيفا بمقر الاتحاد الاشتراكي بالرباط اليوم السبت.
وقالت رجواني في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك “لم يكن يدري المهدي بن بركة وعمر بن جلون وعبد الرحيم بوعبيد وقافلة الشهداء وهم في مجد الخلود أنه سيأتي يوم من زمن سياسي عبثي ستطأ قدمي المدعو عبد الإله بنكيران مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التاريخي بأكدال الذي مازالت أرواح شهداءه وقادته ورموزه تطوف في أرجاء المقر حارسة تاريخ الحزب وأفكاره وصامدة في وجه موجات محو تاريخه ونضالاته”.
وأضافت رجواني “ولم يكن من المتخيل أن نجد صورة شهيدنا عمر بن جلون إلى جانب صورة من سمى الشهيد ب “الكلب الأجرب” في صدر الصفحة الأولى من جريدة الحزب كما لو أننا ألغينا دم الشهيد من تاريخنا بجرة قلم وتناسينا الذاكرة الاتحادية التي لن تزعزعها تحولات الحاضر وتغير مواقع من ساهموا في الأمس القريب في اغتيال شهداءنا”، موضحة أن “فضيلة الحوار والإنصات وقبول الرأي الآخر جزء من ثقافتنا الاتحادية الأصيلة لكنها ليست على حساب دم شهداءنا وذاكرتنا الحية المتقدة في قلوبنا حتى لو تعلق الأمر بجدران مقر حزبي”.
وأشارت إلى أن “هذا المكان الذي شهد على رجالات عظام رفعوا راية الكفاح من أجل مغرب لنا جميعا، لا يصلح أن يكون منبرا خطابيا لرجل كلّف بمهمة محو كل ما قدمناه للمغاربة طيلة سنوات نضالنا وتسييرنا للشأن العام”، مطالبة بمحاورة بنكيران بعيدا عن مقر حزب الاتحاد الاشتراكي.
