هجوم غير مسبوق شنته مؤخرا كتائب البيجيدي ضد والي الرباط عبد الواحد لفتيت، مرفوقا بصورة له مع مواطن ينحني للسلام عليه وذلك إبان نشاط خيري لتوزيع مساعدات رمضانية تحت إشراف السفير الإماراتي بالمغرب.
كتائب البيجيدي الالكترونية التي عمدت على تسويق هذه الصورة رأت في سلوك الوالي نوع من التعالي حيال مواطن بسيط بدا منحني الظهر وهو يتقدم لينال حصته من قفة رمضان. غير أن مصدرا آخر قدم رواية أخرى لهذه الواقعة مفادها أن والي الرباط تلقى مكالمة هاتفية في نفس اللحظة التي مد المواطن يده للسلام عليه ولم يشأ الوالي أن لا يبادله التحية. وفي صورة أخرى بدا رجل مسن منحنيا امام السفير الإماراتي وهي الصورة التي روجت لها كتائب البيجيدي على انها حاطة من كرامة المواطن الذي بالغ في الانحناء أمام السفير الإماراتي، في حين يقول مصدر مطلع، أن الرجل المسن الذي ظهر في تلك الوضعية هو رجل مسن تقدم به العمر وأصبح يستند على عكاز في مشيته ولا يستطيع المشي وقوفا.
هجوم كتائب البيجيدي له مبرراته الخاصة، البعيدة عن ما روجت له في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان المستهدف الحقيقي في هذه العملية هو شخص الوالي لاعتبارين رئيسين: هو ما تردد من منع والي الرباط لعمدة المدينة من الحضور للأنشطة الملكية بعد ورود اسمه في فضيحة تعويضات شركة ريضال، والاعتبار الثاني هو منع وزارة الداخلية للأنشطة “الاحسانية” خلال شهر رمضان بالنظر لتزامنها مع قرب الاستحقاقات البرلمانية المقبلة، وهي الأنشطة التي تشكل مرتعا خصبا لتحركات حزب البيجيدي عبر أدرعه الجمعوية.