بعد يوم من انتشال الصندوق الأسود لقمرة القيادة أعلنت لجنة تحقيق مصرية انتشال الصندوق الأسود الثاني لطائرة مصر للطيران التي سقطت وهي في طريقها من باريس إلى القاهرة الشهر الماضي.
قالت لجنة تحقيق مصرية اليوم الجمعة(17 يونيو 2016) إنه تم انتشال الصندوق الأسود الثاني لطائرة شركة مصر للطيران المنكوبة والذي يحتوي على بيانات من أنظمة الطائرة يمكن أن تسلط الضوء على أسباب سقوطها الشهر الماضي.
ويأتي ذلك غداة العثور على “مسجل محادثات قمرة القيادة” للطائرة المصرية، التي سقطت في البحر المتوسط أثناء رحلتها الأخيرة من باريس إلى القاهرة في 19 ماي الفائت، أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي وعلى متنها 66 راكبا بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا، بعدما اختفت من شاشات الرادار لسبب لا يزال مجهولا.
وقال أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق في وزارة الطيران المدني المصرية في اتصال مع فرانس برس الجمعة إن الصندوق الأسود الأول “وصل إلى (ميناء) الإسكندرية” تمهيدا لنقله للقاهرة لبدء العمل على تفريغه وتحليل محتواه.
وسيتم نقل الصندوق الأسود إلى القاهرة حيث سيعمل المحققون المصريون ومعهم نظراؤهم الفرنسيون وممثلو شركة ايرباص الأوروبية على تفريغ محتواه وتحليله. وأفاد جون سورا الخبير في النقل الجوي “سنعرف في أي حالة كان طاقم الطائرة، كيف حدث الأمر؟ هل كانوا متفاجئين؟ هل كانوا خائفين؟”.
وإذا كان مسجل محادثات قمرة القيادة سليما فإنه سيكشف الحوارات بين الطيارين وأي إنذارات انطلقت في القمرة إلى جانب أي خيوط أخرى تقود لمعرفة ما حدث مثل صدور ضوضاء عن المحرك. لكن خبراء في حوادث الطيران يقولون إنه ربما يعطي لمحة محدودة عما سبب الحادث خاصة إذا كان الطاقم مرتبكا أو لم يتمكن من تحديد أي خلل. ولهذا فإن هناك حاجة للصندوق الأسود الثاني الذي يحوي بيانات من أنظمة الطائرة، والذي تم انتشاله اليوم الجمعة.