قصد عبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس (الاثنين)، العاصمة الفرنسية باريس صحبة مهنيي السياحة المغاربة في محاولة من أجل تجميل صورة المغرب لدى منظمي الأسفار والفرنسيين ووسائل الإعلام الفرنسية.
وتناولت المحادثات التي جمعت المسؤول عن الترويج للوجهة المغربية بالمهنيين الفرنسيين وممثلي الصحافة الفرنسية الإمكانات التي يتيحها المغرب وأوجه الدعم الذي يمكن أن يقدمه لمنظمي الأسفار الفرنسيين، من أجل الترويج للوجهة المغربية.
وأكد زويتن في الاجتماع، الذي ترأسه شكيب بن موسى، سفير المغرب بفرنسا، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يمكنه دعم المهنيين الفرنسيين للترويج بشكل أكبر لوجهة المغرب، بما يضمن لهم مردودية أكبر، وذلك من خلال التكفل بعدد من المبادرات، خاصة تلك الموجهة إلى الصحافة الفرنسية، إضافة إلى التكفل بتنظيم تظاهرات ثقافية وغيرها سواء بالمغرب أو بفرنسا. وقدم المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، خلال عرضه، مختلف المؤهلات والإمكانات التي يتوفر عليها المغرب في المجال السياحي، وركز بشكل خاص على الاستقرار والأمن اللذان يميزان المغرب.
وتمكن زويتن، حسب الارتسامات الأولية، من إقناع المهنيين الفرنسيين، وذلك من خلال تصريحاتهم، حيث أكدوا عزمهم المساهمة في الترويج بشكل أكبر لوجهة المغرب، وأشاروا إلى أن المغرب تمكن بنجاح من ضبط الجوانب الأمنية كما دبر بشكل أفضل المخاطر المرتبطة بالإرهاب. واعتبر “ماروك شيكلي”، رئيس النقابة الفرنسية لمقاولات وكالات الأسفار أن المغرب يوفر منتوجا سياحيا بأسعار في المتناول، مضيفا أن النقابة مستعدة للعمل مع المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل إنعاش الوجهة المغربية.
وقدم سفير المغرب بباريس لمحة عن أوراش الإصلاح التي أطلقها المغرب، خاصة في المجالين الاقتصادي والسياسي، واعتبر أن مستوى المبادلات بين البلدين يمكنه أن يلعب دورا هاما في النهوض بالقطاع السياحي.
من جهة أخرى، سبق للمدير العام للمكتب الوطني والسياحي أن قدم، الجمعة الماضي، حصيلة المؤسسة، خلال السنة الماضية، إضافة إلى أهم المبادرات التي اعتمدها المكتب في خمسة أشهر الأولى من السنة الجارية.
وأشار إلى أن السنة الماضية سجلت زيادة في عدد السياح الوافدين على المغرب بنسبة 2.4 في المائة، ليصل إلى 10 ملايين و300 ألف سائح، كما تجاوزت المداخيل 59 مليار درهم، ما يمثل زيادة بنسبة 2.9 في المائة. وأرجع النتائج المسجلة إلى الإنجازات والتدابير التي اتخذها المكتب لتنشيط القطاع السياحي، من أبرزها تعزيز العرض الجوي في اتجاه المغرب، واستثمار الإمكانات الكبيرة المتاحة عبر الشبكات الجديدة للبيع عبر الأنترنت، والترويج لوجهة المغرب السياحية عبر حملات دعائية وإعلامية في وسائل الإعلام الأجنبية.