أشرف وزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، اليوم الأحد بمدينة مراكش، على مراسيم تنصيب عبد الفتاح البجيوي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس واليا على جهة مراكش – أسفي وعاملا على عمالة مراكش.
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية بأن حصاد أبلغ سكان الجهة، بهذه المناسبة، “عطف ورضا جلالة الملك الذي يولي لرعاياه الأوفياء بهذه الربوع عنايته السامية واهتمامه الكريم. وهو ما عبر عنه جلالته من خلال حرصه على جعلها أرض الحوار وتعايش الحضارات، باستقبالها، وبشكل دوري، لمؤتمرات ولقاءات عالمية، تقرر فيها توجهات مصيرية بالنسبة لشعوب المعمور في مختلف المجالات، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.
وأبرز الوزير أن الجهة مشرفة، في شهر نونبر القادم، على استضافة الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغييرات المناخية، (كوب 22 ) ، مشيرا في هذا الصدد الى أن تعيين السيد عبد الفتاح البجيوي يندرج في إطار المجهودات المتواصلة من أجل تمكين هذه الجهة مـن كفاءات وطنية قادرة على تثمين مقوماتها، بما يكرس دورها كواجهة لمغرب الحداثة والحوار ، وبما يمكن من تدعيم أسس الحكامة الترابية الجيدة واستقطاب وتحفيز الاستثمارات. ومن جهة أخرى، تطرق حصاد إلى ما راكمته مدينة مراكش من تطور مطرد على كافة المستويات، وما تنفرد به من مقومات استثنائية تطورت بفضل الرؤية السديدة لجلالة الملك والتي مكنت من استضافة المملكة للدورة 22 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، داعيا الجميع إلى المثابرة والعمل، كل من موقعه وحسب مسؤوليته، من أجل جعل هذا الحدث الأممي موعدا تاريخيا مع البيئة، يحقق خلاله المنتظم الدولي الأهداف المتوخاة منه.
وفي ذات السياق، أشار الوزير إلى أن حجم التحديات والانتظارات المرتبطة بهذا الموعد وكذا بالورش الإصلاحي الشامل المتعلق بتنزيل الجهوية المتقدمة، يتطلب من الجميع العمل على مواكبة النموذج التنموي للجهة.
كما أكد أن “مهمة المحافظة على النظام العام والسهر على أمن وسلامة المواطنين في أرواحهم وممتلكاتهم تبقى في صلب أولويات والي الجهة، خاصة في ظل ما يتسم به المناخ الدولي والإقليمي الحالي من تهديدات إرهابية مستمرة، تستوجب مضاعفة الجهود والرفع من مستوى اليقظة والتزام أقصى درجات الحيطة والحذر، سواء في مواجهة التحديات الإرهابية أو في محاربة مختلف أنواع الجرائم المهددة للنظام العام”.
ونوه وزير الداخلية بالمجهودات التي بدلها السيد محمد مفكر، و”بالكفاءة والتفاني والعمل الجاد والدؤوب الذي أبان عنهم خلال مدة توليه مسؤولية جهة مراكش-آسفي وعاملا على عمالة مراكش”، مشيدا أيضا بالجهود الملموسة التي بذلها المنتخبون والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني من أجل تنمية هذه الجهة، حاثا الجميع على مد يد المساعدة للوالي الجديد في أداء مهامه خدمة للصالح العام.