مقتل نحو 120 في تفجيرين ببغداد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما

قالت مصادر أمنية وطبية يوم الأحد إن نحو 120 شخصا قتلوا وأصيب 200 في تفجيرين شهدتهما بغداد قرب منتصف ليل السبت مشيرة إلى أن معظمهم لقوا حتفهم في تفجير استهدف منطقة تسوق مزدحمة بوسط العاصمة.

والهجوم الذي وقع في منطقة التسوق بحي الكرادة هو الأكبر منذ إعلان القوات العراقية الشهر الماضي انتصارها على تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في معقله في الفلوجة التي تقع على بعد ساعة بالسيارة غربي بغداد. وهو أيضا الأكبر حتى الآن هذا العام.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمر بشن الهجوم بعد سلسلة من التفجيرات العنيفة التي استهدفت بغداد قائلا إن الفلوجة كانت منصة انطلاق لهذه الهجمات. لكن لا تزال التفجيرات مستمرة.

وأوضح تسجيل فيديو بث على وسائل التواصل الاجتماعي أناسا يرشقون موكب العبادي بالحجارة والزجاجات والنعال أثناء تفقده لموقع تفجير استهدف حي الكرادة الذي تقطنه أغلبية شيعية وبعض المسيحيين تعبيرا عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المنطقة.

وانفجرت شاحنة تبريد ملغومة في حي الكرادة بوسط بغداد مما أسفر عن مقتل 115 شخصا وإصابة 200 على الأقل.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجوم في بيان نشره أنصاره على الإنترنت وقال إن التفجير انتحاري.

وكان حي الكرادة مزدحما وقت وقوع التفجير لوجود كثيرين ليتناولوا وجبة السحور.

وأظهر تسجيل مصور آخر على وسائل التواصل الاجتماعي اندلاع حريق ضخم في الشارع الرئيسي بالكرادة بعد الانفجار. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز صباح الأحد أربعة مبان على الأقل لحقت بها تلفيات كبيرة أو انهارت أجزاء منها.

وارتفع عدد القتلى يوم الاحد بعدما انتشل عمال الإنقاذ مزيدا من الجثث من تحت الأنقاض وبعد وفاة بعض الأشخاص متأثرين بجراحهم.

واتهمت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي قوات الأمن بمواصلة الاعتماد على أجهزة زائفة لكشف المتفجرات عند نقاط التفتيش في بغداد وذلك بعد خمس سنوات من كشف الفضيحة المتعلقة بالجهاز الذي كان يعرف باسم “العصا السحرية”.

وأكد ضابط شرطة في بغداد أن هذه الأجهزة المسماه (إيه.دي.إي 651) ويمكن حملها يدويا لا تزال مستخدمة. وباع رجل أعمال بريطاني هذه الأجهزة للعراق ودول أخرى وعوقب بالسجن لمدة 10 سنوات عام 2013 في بريطانيا بتهمة تعريض الأرواح للخطر بهدف التربح.

* هجوم حي الشعب

وقالت مصادر أمنية وطبية إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب منتصف الليل في سوق بحي الشعب ذي الأغلبية الشيعية في شمال بغداد مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل.

وأعلنت القوات العراقية في 26 يونيو حزيران هزيمة متشددي الدولة الإسلامية في الفلوجة بعد شهر من القتال.

وقال جاسم البهادلي هو ضابط جيش سابق ومحلل أمني في بغداد إن المتشددين يحاولون “التعويض عن هزيمتهم المهينة في الفلوجة”.

وأضاف “من الخطأ أن تعتقد الحكومة بأن مصدر انطلاق الهجمات كان من منطقة واحدة فقط… هناك خلايا نائمة تعمل بصورة مستقلة بمعزل عن البقية.”

وكانت الفلوجة أول مدينة عراقية تسقط في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في يناير كانون الثاني 2014. وقال العبادي إن الهدف التالي للقوات العراقية هو الموصل أكبر مدينة خاضعة لسيطرة التنظيم في العراق وسوريا.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة