تعرض عبد الاله ابن كيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية لموقف محرج خلال مشاركته في الملتقى الوطني الـ11 لشبيبة حزبه بمراكش، عندما باغثه أحد أعضاء شبيبته بسؤال حول حقيقة حصول نجله على منحة للدراسة في الخارج.
وحاول ابن كيران التهرب من الموقف بطريقته الخاصة عندما طلب من المتدخل إعادة تصويب سؤاله. وقال ابن كيران إن السؤال الذي ينبغي أن يطرح هو “هل حصل إبني على المنحة بطريق مشروع وطبقا للقوانين أم لا؟” .
ومضى ابن كيران في قفزه على السؤال بتوجيه الحديث إلى دفة أخرى والاسهاب في الحديث عن باقي أبنائه فيما كان السؤال دقيقا يهم الابن الذي حصل على منحة للدراسة في الخارج فيما والده وهو رئيس الحكومة وكان برلمانيا لسنوات طويلة وصاحب تجارة وأعمال في القطاع الخاص منها امتلاكه لمدارس خاصة، في وضع مادي مريح يسمح له بالانفاق على دراسة نجله في الخارج عوض مزاحمة ابناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة في الحصول على الدعم والمنحة من المال العالم المخصص أصلا للطلبة المتفوقين المنتمين للطبقات المتواضعة.
واسترسل ابن كيران في الحديث عن باقي أبنائه وعن مسارهم الدراسي والمهني وعن زواجهم وباقي تفصيلات حياتهم الخاصة، والتي تشترك جميعا، حسب تأكيد ابن كيران، في “عدم التدخل لفائدة أي أحد منهم لا للحصول على وظيفة أو أي امتياز”، مضيفا “حتى أن ابنتي اشتغلت معلمة بمدرسة خاصة براتب 4000 درهم، وأنا رئيس للحكومة، ولم أتدخل لتغيير الأمر، أبدا، بل قاومت وطورت من قدراتها، وسعت إلى تحسين دخلها”.
واشار ابن كيران إلى أنه “لم يسع لتسهيل أمور الوظيفة لأبنائه، بل تركهم ليختبروا قدراتهم وامكاناتهم بأنفسهم”.