اعتقال رجل أمن مزيف نصب على تجار البيضاء

أحالت الشرطة القضائية لسيدي البرنوصي بالبيضاء، أخيرا، على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية عين السبع، شخصا متهما بجنحة انتحال صفة شرطي والنصب والاحتيال.
وحسب مصادر فإن المتهم، من مواليد 1976، يعمل «سمسارا» استغل تشابه اسمه مع اسم عنصر من الصقور يعمل بالمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي للإيقاع بالضحايا، بإيهامهم أنه العنصر الأمني المعني، للحصول على منافع مالية ومادية منهم.
وشددت المصادر على أن المتهم، كان يقتصر في نشاطه الإجرامي على منطقة البرنوصي، مستغلا اسم عنصر الصقور، ما ورطه في النصب على العديد من المواطنين خصوصا تجار المنطقة، بقدرته على التوسط لهم وتحقيق مآربهم وأغراضهم.
وأوضحت المصادر أن المتهم كان يستهدف تجار المنطقة، إذ ينصب عليهم بطريقة احترافية، عبر تقديم نفسه للضحية أنه عنصر من الصقور، واقتناء كميات مهمة من السلع وتسديد ثمنها كاملا في البداية من أجل كسب ثقة الضحية، وفي الوقت نفسه فرصة للإيقاع به في الفخ، إذ بعدها يقتني منه سلعا بمبالغ مالية مهمة، ويعده بالتسديد في تاريخ لاحق، وهو ما يوافق عليه التاجر بحكم ثقته في رجل الأمن، قبل أن يختفي عن الأنظار.
وأكدت المصادر أن من بين الضحايا بائعا للدجاج، سلم المتهم كميات منه تتجاوز قيمتها 3000 درهم، قبل أن يعيد المتهم بيع الدجاج لمحلات مخصصة في الأكلات السريعة ومحلات للجزارة بثمن مناسب، يحتفظ به لنفسه ويختفي عن الأنظار.
وأكدت المصادر أن عدد ضحايا المتهم ارتفع بشكل كبير، ورغم ذلك لم يتجرأ أحد على تقديم شكاية إلى المصالح الأمنية اعتقادا منهم أنه فعلا شرطي، مفضلين تسوية الأمر بشكل ودي، وهي النقطة التي كان يستغلها جيدا لمواصلة ابتزازه واحتياله على الضحايا، حسب ما جاء في صحيفة “الصباح” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي.