ثار مهنيو السياحة في عدد من المدن المغربية على مذكرة للمديرية العامة للأمن الوطني، تتضمن إجراءات جديدة لتنظيم فضاءات بيع المشروبات الكحولية، اعتبرها هؤلاء المهنيون مضرة بمصالح السياحة، التي تعيش أحلك أيامها حاليا، علما أن مؤشرات النشاط أظهرت تراجعا في رقم معاملات القطاع، خصوصا عدد السياح الوافدين وليالي المبيت في المؤسسات الفندقية، متأثرة بحادث الهجوم الإرهابي الأخير في تونس.
وأكد مصدر مهني، عقد الفاعلين السياحيين بمدن المملكة اجتماعات مكثفة لتدارس تداعيات الإجراءات التي تضمنتها المذكورة المذكورة، خصوصا ما يتعلق منها بمنع عاملات الجنس “المومسات” من ولوج الحانات الخاصة وتلك المرفقة بالمطاعم، وكذا الملاهي الليلية، إضافة إلى حظر تقديم المشروبات الكحولية إلى الزبائن من قبل نادلات، ناهيك عن منع بيع الخمور إلى المراهقين، إذ احتكمت المذكرة إلى أسباب أمنية في اتخاذ هذه الإجراءات الجديدة.
واحتج المهنيون على التضييق على أنشطتهم، من خلال التمييز بين الزبناء، إلى جانب تقليص مواعيد إغلاق نقط بيع الخمور دون مراعاة الساعة الإضافية المطبقة حاليا، إذ كشفت مصادر، أن هناك نقط بيع للمشروبات الكحولية تتجاوز مواقيت الإغلاق بساعات خلال الأيام العادية، دون أدنى تدخل أو رد فعل من قبل السلطات، مطالبين بضرورة تطبيق القانون بشكل متساو على جميع الفاعلين.
وفي هذا الشأن، حدد موعد إغلاق الحانات في 11 ليلا، فيما تقرر إغلاق أبواب الحانات المرفقة بمطاعم بعد منتصف الليلة بساعة واحدة، في الوقت الذي يتعين على الملاهي الليلية إنهاء نشاطها بحلول الثالثة صباحا.
