خبير سويسري: تعيين ابراهيم غالي مسرحية لا طعم لها لنظام يفتقد إلى المشروعية

أكد الخبير السويسري المتخصص في العالم العربي جان مارك مايار أن انتخاب أو بالأحرى تعيين ابراهيم غالي على رأس البوليساريو ليس سوى مسرحية لا طعم لها يديرها النظام الجزائري الذي فقد مشروعيته الديمقراطية منذ مدة طويلة.

وأوضح الخبير السويسري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه ” من المؤسف أن نرى، مرة أخرى، الجزائر تمسك بخيوط ممثلين وهميين لمنظمة عرفت بتوظيفها من قبل النظام الجزائري “، متسائلا ” هل يمكننا الحديث عن إرادة شعبية في انتخاب ابراهيم غالي ؟ فالأمر جدي للغاية “.

وبرأي مايار، كان هناك أمل في تغيير يستجيب لساكنة تجد نفسها رهينة، ولمستقبل يقف في وجهه قادة النظام الجزائري، الذي فقد مصداقيته.

وقال في هذا الصدد، إن ” وقوع تغيير كان ممكنا، غير ان الدعاية المضللة ومسطرة الاقتراع لم تكونا سوى مسرحية بدون طعم “.

وقد توصل الخبير السويسري إلى نتيجة مؤلمة حول الطريقة التي تم بها تعيين القائد الجديد للحركة الانفصالية، مشيرا إلى أنه طالما يتدخل النظام الجزائري، هذا المناور الكبير، دون أي مشروعية ديمقراطية، فلن يكون هناك أمل بالنسبة للسكان المعنيين “.

وحسب مايار، فإن ما يحدث يؤكد على إرادة استمرار الحرب الغير معلنة التي تريدها الجزائر، وهي ” استراتيجية معروفة عندما تهدد المشاكل الداخلية وجود النظام نفسه”.

وأضاف ” من المؤسف أن نستنتج أن هذه الاستراتيجية لن تأتي بالسلام للساكنة المعنية ” مؤكدا أن المسؤولية الكبيرة للجزائر تتزايد أكثر فأكثر على الرغم من جهود دبلوماسيتها المضللة التي تسعى إلى التلاعب بالآراء.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة