دعا برلمان أمريكا الوسطى ومجلس المستشارين إلى “دعم مساعي ايجاد حل سلمي، نهائي ومتفاوض بشأنه لنزاع الصحراء في احترام للقرارات الأممية لمجلس الأمن وفي احترام للسيادة والوحدة الترابية للمملكة المغربية”.
وثمن مكتبا برلمان أمريكا الوسطى ومجلس المستشارين، في بيان مشترك صدر عقب اجتماعهما الذي انعقد يوم 11 يوليوز الجاري بمدينة العيون، مقترح الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب من أجل ايجاد حل سياسي لقضية الصحراء المغربية.
وأشاد البيان الذي أطلق عليه “بيان العيون”، وتوصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء، ب “المكتسبات التي حققها المغرب في مجال الإصلاحات المؤسساتية الديمقراطية، وفي مجال العدل والحوار والتعايش السلمي، وفي مجال البحث عن الحلول السلمية للنزاعات، مثل تقديمه لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية”.
وتوقف “بيان العيون” أيضا عند مجهودات ومبادرات المغرب فيما يتعلق بالتنمية البشرية المستدامة و تقوية مبدأ التدبير الحر للجماعات الترابية من خلال الجهوية المتقدمة.
وأعرب مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى عن تقديرهما لمجهودات المغرب في مجال مكافحة الإرهاب والترافع من أجل مقاربة شمولية للأمن الإنساني و مكافحة التطرف و التمييز و خطاب الكراهية و تعزيز التسامح الديني و التنوع الثقافي على المستويين الإقليمي و العالمي.
كما أعربا عن انشغالهما المشترك بالمخاطر العابرة للدول بما في ذلك الإرهاب و الجريمة المنظمة، و الاتجار في البشر، و تدهور البيئة و كذا التحديات المرتبطة بالتدبير الإنساني لقضايا الهجرة و اللجوء.
وسلط البيان الضوء على المثل و القيم المشتركة القائمة على السلم و الأمن الإقليميين وكذا تحقيق الاندماج الاقتصادي المبني على التنمية المستدامة والخيار الديمقراطي و الرفاه الاجتماعي للشعوب، فضلا عن السير في تقوية الخيار الديمقراطي الذي يرتكز على الاقتراع العام المباشر والذي يضمن السلم والامن والتنمية الاقتصادية.
وأبرز المجهودات التي تقوم بها المملكة المغربية ودول أمريكا الوسطى بشأن سياسة اللامركزية والديمقراطية التشاركية و التوطيد الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان و حمايتها، و تعزيز اللامركزية و الديمقراطية التشاركية، إلى جانب المجهودات التي تبذلها المملكة ودول أمريكا الوسطى من أجل تحقيق التنمية المستدامة وضمان إدماج أوسع الفئات الاجتماعية في المجهود العام للتنمية وثماره المتحققة.
ورحب البيان بتجارب مختلف البلدان الأعضاء في برلمان أمريكا الوسطى في النهوض بالتنوع الثقافي و حماية البيئة و تعزيز المجتمعات الديمقراطية المفتوحة، مذكرا بدور البرلمانات في تحصين هذه المكاسب و تعزيزها من خلال أدوراها في التشريع و المراقبة و تتبع السياسات العمومية و الديبلوماسية الموازية.
ودعا البيان برلمانات المغرب ودول أمريكا الوسطى إلى اعتماد مقاربة قائمة على الأمن الإنساني و تعزيز حقوق الإنسان و حمايتها في سياق مواجهة التحديات المشتركة المتعلقة بالإرهاب و الجريمة المنظمة، و الاتجار في البشر، و تدهور البيئة، و الهجرة و اللجوء.
واقترح اعتماد تبادل أوسع للتجارب بين البرلمان المغربي و برلمانات الدول المشكلة لبرلمان أمريكا الوسطى و برلمان أمريكا الوسطى في مجال تعزيز الديمقراطية و الحكامة الترابية و الديمقراطية التشاركية و التنمية المستدامة، طبقا لدساتير البلدان المعنية، و القانون الدولي لحقوق الإنسان و قرارات الاتحاد البرلماني ذات الصلة.
كما اقترح استلهام تجربة برلمان أمريكا الوسطى في مجال البناء الإقليمي لنظام الاندماج لأمريكا الوسطى وذلك عبر إطلاق دينامية مماثلة على المستوى المغاربي بمبادرة من البرلمان المغربي و باقي البرلمانات المغاربية من أجل إعادة الدينامية إلى منظومة الاتحاد المغاربي.