نقلت صحيفة الوطن عن مصادر قضائية جزائرية الخميس حدوث محاولة انتحار جماعية لمهاجرين في عرض البحر المتوسط بالقرب من سواحل مدينة عنابة شرق الجزائر العاصمة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء.
وحسب فرانس 24 فإن مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، أو كما يطلق عليهم بالعامية الجزائرية “الحراقة”، قاموا بمحاولة انتحار جماعية بينما كانوا بعرض البحر المتوسط ليس بعيدا عن ساحل “رأس الحمرة” لمدينة عنابة شرق الجزائر العاصمة، كما أفادت صحيفة الوطن الخميس، نقلا عن مصادر قضائية جزائرية.
وكتبت اليومية الناطقة باللغة الفرنسية، في نسختها الصادرة الخميس، أن الحادثة وقعت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في حدود الساعة الرابعة صباحا، عندما رفضت مجموعة متكونة من ثمانية مهاجرين، أحدهم قاصر، الانصياع لأوامر حرس السواحل الجزائريين بتوقيف محرك مركبهم التقليدي وتسليم أنفسهم، حيث هدد اثنان منهم بإحراق نفسيهما إذا لم يتركوا المجموعة تواصل طريقها بينما كانت تقترب من المياه الإقليمية الدولية.
وأمام إصرار حرس الحدود إفشال مخطط الهجرة غير الشرعية، الذي صار القانون الجزائري يعاقب مرتكبيه بالسجن النافذ، نفذت المجموعة تهديدها بإضرام النيران في المركب بفضل كميات البترول التي كانت تحملها على القارب، لتلتهم النيران في حدود ثوان قليلة المركب وتصيب من عليه بحروق بالغة قبل أن يرمي المهاجرون أنفسهم في الماء.
وحسب الصحيفة الجزائرية، تم نقل المجموعة التي كانت تتراوح أعمار أفرادها بين 17 و50 سنة، إلى مستشفى ابن سينا بمدينة عنابة، لتقوم بعدها الشرطة العسكرية بتحويلها إلى المدعي العام والاستماع إلى أقوالها، واقتراح توجيه تهمة “محاولة القتل العمد” لأفرادها.
وحسب مصادر قضائية جزائرية، فإن السلطات أطلقت سراح المهاجرين الأربعاء بعدما فرضت عليهم غرامة مالية قيمتها 20 ألف دينار جزائري.