أعلن عبد العزيز أفتاتي القيادي المثير للجدل في حزب العدالة والتنمية، اعتزاله الحياة الانتخابية، بما فيها استحقاقات 7 أكتوبر المقبل.
وكشف أفتاتي في بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، أنه “لنفس الأسباب التي أطرت الانسحاب من المساهمة في لائحة الحزب لانتخابات شتنبر 2015 الجماعية، ولأسباب أخرى موضوعية، من الوجاهة والأهمية بمكان، فإنني أستصحب الموقف نفسه من أي مهمة انتدابية انتخابية في المستقبل بما في ذلك استحقاقات أكتوبر 2016”.
وأكد أفتاتي أنه من بين الأسباب التي دفعته لاعتزال الحياة الانتخابية حرصه على “حرية الرأي في الموقف والمبادرة، وقطع الطريق على أي تدليس وتلبيس وخلط مُغرض بين مبادرات المناضلين المطلوبة، وبين مقاربات هيآت ومؤسسات الحزب المعتمدة”.
وأوضح أفتاتي في البلاغ ذاته أن “سيتفرغ للتحصيل والقراءة ودعم نضالات قاعدة الحزب، وأطراف المغرب العميق وشباب وأطر المستقبل”، مشيرا إلى أنه “سيحرص على المساهمة في تجسير العلاقات مع القوات الإصلاحية المناهضة للاستبداد والفساد والعاملة من مختلف مواقعها من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية”.
وقال أفتاتي في البلاغ الذي عنونه بــ”توضيح، وأفق وثبات ووحدة ونضال” إن “السياسة هجرة دائمة نحو المُثل العليا، وهي نُبل ومبادئ وقيم وزهد وبذل، وليست وضاعة ودسائس وسراب مواقع، وغنم لسقط المتاع”، مضيفا أن ” النضال أفكار متجددة والتزام رسالي وكفاحية ناجزة وشجاعة مبصرة وكدح انساني في أرض الله الواسعة، وليس اجترارا متكلسا وتهافتا مهينا وترددا معيقا وتخاذلا مسقطا، ونجوى حلقية”.
وتوجه أفتاتي بالشكر للمواطنين والمواطنات قائلا “الامتنان للثقة الغالية للمواطنين والمواطنات، ولأدوارهم المفصلية في احتضان وإسناد التأسيس والمسار، والاعتزاز بالتفاني المستمر للمناضلين الرساليين في صدق ومودة وصمت ورصانة ورفعة وشهامة”.