هكذا عاش مسؤولون مغاربة لحظات عصيبة بمقر السفارة الفرنسية بالرباط

أعطيت تعليمات لكل الأجهزة لرفع درجة اليقظة الأمنية بعد الحادثة المؤلمة التي عرفتها مدينة نيس جنوب فرنسا والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 80 شخصا، وذلك وفق ما كشفت عنه مصادر أمنية موثوقة.

وبحسب التعليمات الجديدة، فإن السلطات الأمنية يتعين عليها أن تشدد إجراءاتها الأمنية بمدينة طنجة بالتزامن مع تنظيم مؤتمر المناخ المتوسطي “ميد كوب” الذي تنظمه جهة طنجة ابتداء من يوم الاثنين ، مؤكدة أن السلطات الأمنية ستعزز حضورها الأمني بالمدينة الشمالية مع تكثيف الدوريات الأمنية وزيادة عدد الحواجز.

وأوردت يومية “المساء” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي، نقلا عن مصادر أمنية، أن التعليمات الجديدة، تشمل بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول مؤتمر المناخ، رفع درجة الحذر الأمني بالمعابر الحدودية، لاسيما البرية منها، إلى جانب مراقبة دقيقة لجوازات سفر الأجانب الوافدين على مطارات المملكة طيلة الأيام القادمة،

وذكرت اليومية ذاتها، أن التعليمات الجديدة تفيد أن “قوات حذر المتمركزة في المدن المغربية الكبرى رفعت درجة تأهبها خاصة في المناطق التي تشهد حركية كثيفة مثل محطات القطارات والمطارات”.

وفي السياق نفسه، أبرزت المعطيات نفسها أن السلطات الأمنية ستعزز حضورها في الكثير من النقاط الحساسة تحسبا لتكرار سيناريو هجوم نيس، الذي خلف خسائر بشرية غير مسبوقة مع التأكيد على ضرورة مراقبة الأماكن التي يرتادها المغاربة بكثافة مثل الأسواق والمدارات البحرية، لاسيما أن الفترة الحالية تتزامن مع فترة الصيف التي تعرف عودة الآلاف من المغاربة المقيمين بالخارج.

من جانب آخر، أكدت مصادر موثوقة أن مسؤولين سياسيين مغاربة بارزين عاشوا لحظات عصيبة بعدما كانوا يحتفلون مع السفارة الفرنسية بالرباط بالعيد الوطني، حيث وصل خبر الاعتداء الذي استهدف المدينة الشاطئية، وهم لا يزالون في مقر السفارة، مما أدى إلى حدوث اضطراب حقيقي حسب ما نقلته مصادرنا.

وعاشت فرنسا ليلة دامية، بعدما أقدم شخص (ذكرت مصادر أمنية فرنسية إنه فرنسي من أصل تونسي)، على دهس آلاف المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي بعد نهاية لعرض للألعاب على الشاطئ الساحلي لمدينة نيس جنوب فرنسا.

وأسفرت عملية الدهس التي كانت مرفوقة بإطلاق النار عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة