نشرت صحيفة (الأهرام) المصرية ،اليوم السبت، محاضرتين “مجهولتين” لعميد الأدب العربي طه حسين ألقاهما خلال زيارته للمغرب عام 1958.
وقال الناقد نبيل فرج، الذي عثر على المحاضرتين وقدم لهما، إن حكاية عميد الأدب العربى طه حسين مع المغرب ” عامرة بالمودة المتبادلة والاحترام الشديد (..) بدأت بالزيارة التاريخية التى قام بها العميد إلى المغرب فى صيف 1958 حين دعت الحكومة المغربية طه حسين لزيارتها تقديرا لمكانته الثقافية فى مصر والعالم” .
وأكد أن تلك الزيارة ” كانت تؤكد تاريخنا المشترك كقطرين حاضرتين للثقافة العربية، كانتا من أكثر الأقطار العربية محافظة على التراث العربى، ونال كل منهما مانال الأخرى من البلاء والاستعمار. وفى الخمسينيات من القرن الماضى تشابه إتجاههما الى التراث القومى والأدب الشعبي، فى مجالات التأليف الأدبى، خاصة فى المسرح الجاد الذى عرض فى كل قطر أعمال القطر الآخر.” واستطرد أنه كما سعى الابداع القصصى والروائى فى مصر، بعد الستينيات، للابتعاد عن المفاهيم الأيديولوجية الصارمة، كان الابداع المغربى يمضي، فى انفتاحه على المشرق، على الشاكلة ذاتها، فى أعماله التى تخرج على التقليد، مستقية مادتها وتقنياتها وجمالياتها من الفضاء المفتوح على الواقع والتاريخ. وعلى صفحتين نشرت (الأهرام) المحاضرتين لطه حسين ، الأولى ألقاها بالرباط بعنوان “الأدب العربي ومكانته بين الآداب العالمية” ، والثانية بالدار البيضاء بعنوان “حول الأدب العربي في مصر قديما وحديثا”.