قالت رشيدة داتي النائبة الأوروبية، إن قرار المغرب العودة للاتحاد الإفريقي ينسجم مع منطق التاريخ، وسيساهم في تعزيز دور المملكة كسفير لإفريقيا.
وأوضحت رشيدة داتي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن ” هذه العودة لن تساهم سوى في تعزيز دور المملكة كسفير لإفريقيا وتنسجم مع منطق التاريخ، فالمغرب يعتبر إحدى القوى الرئيسية في القارة “.
وبعدما أشارت إلى أن المغرب يحتل ” مكانة غير قابلة للجدل ” على الساحة الدولية، أكدت النائبة الأوروبية أن المملكة ” تستحق هذه المكانة “.
وقالت إن المغرب، العضو المؤسس لمنظمة الوحدة الإفريقية، عليه العودة إلى مقعده داخل الاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى أن مكانة المغرب إلى جانب إفريقيا ” واضحة وضرورية”.
وأكدت النائبة الأوروبية على ” ريادة المملكة المغربية في إفريقيا والتي تتجسد بنجاح في التعاون من أجل التنمية المشتركة في القارة ” مضيفة أن هذا التعاون لا ينحصر على المستوى الاقتصادي، على اعتبار أن الشراكات الثنائية التي يعمل المغرب على تطويرها تعتمد أيضا على التنمية البشرية، والجانب الروحي، والثقافي، وكذا محاربة التغيرات المناخية.
وشددت على أن المغرب يشكل نموذجا يحتدى بالنسبة للقارة الإفريقية.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد وجه رسالة إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي أعلن فيها عودة المغرب إلى الاتحاد.
وقال جلالة الملك “إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك”، مؤكدا أن المغرب يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعل الاتحاد الإفريقي ” منظمة أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد”.