اعتبر عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ عبدالله المنيع، أن استخدام لعبة “بوكيمون غو”، يعد خيانة للوطن، إذ أنها تضر بالأمن الوطني وتهدف إلى كشف مواقع سرية. وأشار الشيخ المنيع، في تصريح لصحيفة (عكاظ) أمس الخميس (21 يوليوز 2016)، إلى ما أقرته هيئة كبار العلماء من عدم جواز لعب “بوكيمون غو” لاشتمالها على محاذير شرعية.
يشار إلى أن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية نشرت على موقعها الإلكتروني مؤخراً فتوى سابقة صادرة في عام 2001، حول تحريم اللعبة والتي جاء فيها: “لعبة بوكيمون حرام لاشتمالها على عدة محاذير شرعية كثيرة”.
وجددت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء (دار الإفتاء السعودية) فتوى عمرها 15 عاما تفيد أن لعبة “بوكيمون” تخالف الشريعة الإسلامية ولكن الفتوى لم تذكر لعبة “بوكيمون غو” التي حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة على أجهزة المحمول.
وأوضحت لجنة الإفتاء في الفتوى السابقة: “بأن اللجنة رأت بتحريم هذه اللعبة وتحريم الأموال الناتجة عنها بسبب اللعب بها، لأنها ميسر، وهو القمار المحرم، مع تحريم بيعها وشرائها، لأن ذلك وسيلة موصلة إلى ما حرم الله ورسوله (…) بالإضافة إلى أن اللعبة تتبنى نظرية النشوء والارتقاء، التي نادى بها (داروين) والتي تقوم على تطور المخلوقات، والتي ترجع أصل الإنسان إلى سلسلة من الكائنات الحية المتطورة، التي كان من آخرها القرد”.
ودعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء جميع المسلمين إلى “الحذر منها، ومنع أولادهم من تعاطيها، محافظة على دينهم وعقيدتهم وأخلاقهم”. وتكونت اللجنة التي حرمت اللعبة من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبد الله بن غديان.
بيد أن عبد المحسن إلياس وكيل وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الاتصالات الدولية ووسائل الإعلام في السعودية قال إن هيئة كبار العلماء نفت أن تكون قد أصدرت فتوى جديدة بشأن لعبة بوكيمون وإن التقارير الإعلامية عن ذلك غير دقيقة.
و”بوكميون غو” عبارة عن تطبيق على الهواتف الذكية، يقوم على بحث اللاعبين عبر المواقع في العالم الحقيقي لإيجاد شخصيات “البوكيمون” الظاهرة عبر شاشات هواتفهم. وحقق التطبيق الذي طورته شركة نينتندو اليابانية على الهواتف المحمولة والذي يتيح للاعبين التجول في الأحياء الفعلية لاصطياد شخصية كارتونية افتراضية نجاحا كبيرا على مستوى العالم. حيث تم تحميله ملايين المرات في فترة وجيزة.