أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، أخيرا، على النيابة العامة المختصة، إمام مسجد بالحي الجديد ببنسودة بمقاطعة زواغة، 57 سنة، لاتهامه بمحاولة هتك عرض طفلة لا يتجــاوز عمرها 10 سنوات، حسب ما جاء في صحيفة “الصباح” في عددها الصادر نهاية الأسبوع الحالي.
واستمع إلى هذا الإمام والخطيب والواعظ والمرشد الديني، في محضــر قانوني بعد وضعه رهن الحراسة النظرية منذ اعتقل زوال الاثنين الماضي، إثر الأبحاث التي باشرتها الشرطة في شكاية تقدم بها والد الطفلة، بناء على أوامر النيابة العامة. وتقدم أبو الطفلة «ف. ز. ع» التي تواكب على حفظ القرآن الكريم بدار القرآن التي أقامها الإمام بمنزله بحي غيثة القريب من المسجد الذي يؤم فيه الناس للصلاة، بشكاية إلى المصالح الأمنية اتهم فيها الإمام بمحاولة هتك عرض ابنته.
ووفق رواية الشكاية فإمام مسجد «التجمعتي»، دعا الطفلة إلى مكتبه الخاص قرب حجرة يستغلها في تحفيظ الأطفال القرآن الكريم، بداعي تعليمها كيفية كتابة آياته على الألواح الخشبية المستعملة في تلقين الصغار بالكتاتيب القرآنية. وقالت الشكاية إن الإمام لم يكتف بذلك والاستفراد بالطفلة، بل أجلسها فوق ركبتيه وتحسس جسمها وأعضاءها الجنسية بما في ذلك صدرها وعضوها التناسلي، بيديه وبطريقة شهوانية، بعدما قبلها من شفتيها، دون احترام لحرمة المكان.
وانتبهت الطفلة إلى نوايا الإمام قبل أن تفر من بين يديه وتعود إلى الحجرة المجاورة حيث كان الأطفال يحفظون القرآن، إلى أن صارحت والدتها بالأمر، قبل تقدم والدها بشكايته إلى المصالح الأمنية المختصة طلبا للتحقيق.
وفتحت الشرطة القضائية تحقيقا في الشكاية، إذ استمعت إلى الطفلة بحضور أبيها، قبل أخذ أقوال المشتبه فيه المتهم باستدراج والتغرير بالطفلة ومحاولة هتك عرضها، وإحالته على النيابة العامة لاتخاذ المتعين قانونا. وعكس هذه الرواية، لم تستبعد مصادر «الصباح» احتمال أن تكون الشكاية المقدمة في مواجهة الإمام كيدية، سيما أنه كان موضوع عدة شكايات أخرى بمواضيع غامضة. وأوضحت أن الطفلة الضحية حلت بدار القرآن قبل أيام معدودة من الحادث، بداعي حفظ القرآن الكريم، متحدثة عن حبك مؤامرة ضد الإمام الذي تخرج على يديه عدة أئمة يؤمون المصلين بعدة مساجد بالمدينة وخارجها.
