قررت بلدية،”سيرافالي سكريفيا” بإقليم أليساندريا شمالي إيطاليا، تكريم شاب مغربي، وذلك بسبب عمل بطولي، بعد أن قام بالدفاع عن سيدة عجوز إيطالية تعرضت لاعتداء من طرف إيطالي أطلق عليها كلبه.
وترجع أحداث هذه الفاجعة إلى الأسبوع الماضي بعد أن خرج الشاب المغربي عبد اللطيف عريض، البالغ 20 سنة، ليقوم بجولة في المدينة التي يقطن بها سيرافالي سكريفيا، كي يلتقي ببعض أصدقائه. وفي الوقت الذي كان فيه يتواجد في ساحة وسط البلدة شاهد كلبا يعتدي على عجوز إيطالية ويسقطها أرضا، ما دفع بعبد اللطيف يطلب من صاحب الكلب المزيد من الحذر واحترام المارة، وهو ما لم يستسغه “أندريا فيرغانيزي” صاحب الكلب، حيث بادر بداية إلى سب وقذف المهاجر المغربي ونعته بأقبح النعوت، ثم قام بعد ذلك بطعنه على مستوى بطنه.
من حسن حظ المهاجر المغربي أن طعنه تم في الوقت الذي حظر فيه رجال الإسعاف الذين كان تم الاتصال بهم بغرض إسعاف العجوز الإيطالية، عمق الطعنة التي تلقاها عبد اللطيف كاد أن يودي بحياته لولا تدخل رجال الإسعاف الذين عملوا على وقف النزيف ونقله بشرعة إلى المستشفى.
وقد لقي سلوك الشاب المغربي ثناء كبيرا من طرف الرأي العام المحلي، حيث أعلن عمدة بلدة سيرافالي أن البلدية تحيي السلوك البطولي للمهاجر المغربي وأن السلطات البلدية في انتظار تحسن حالته الصحية ستقوم بتكريم عبد الطيف عريض.
ومن جهته صرح عبد اللطيف للصحافة المحلية أن مشهد سقوط العجوز الإيطالية على الأرض آلمه كثيرا ولم يستطع أن يفعل كما فعل الكثيرون أن يكتفي بالمشاهدة فقط، وأن ما آلمه حقا ربما أكثر من الطعنة التي تلقاها من الجاني هو أن “كل الحاضرين اكتفوا بالفرجة وعندما قام الجاني بطعنه لاذوا بالفرار”، مشيرا إلى أنه محظوظ فعلا لتواجد المسعفين وقت طعنه.