وصف عبد الرحيم المصلوحي، أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال الرباط، الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لعيد العرش، ب “التاريخي” ، مشيرا إلى انه يأتي في سياق عالمي يتسم بتنامي المخاطر الأمنية والتهديدات المناخية.
وذكر المصلوحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأبرز مضامين خطاب جلالة الملك، مشيرا إلى أن جلالته سلط الضوء على ألمنجزات التي حققها المغرب في مجال التنمية الاقتصادية، وذلك بالرغم من الإكراهات التي واجهها الاقتصاد الوطني والعالمي خلال السنة الجارية.
وأوضح في هذا الصدد، أن الممكلة تمكنت من الإيفاء بوعودها في مجال التنمية، بفضل سياسة الالتقائية والعمل المشترك لمؤسسات الدولة، وروح المسؤولية التي يتحلى بها الفاعلون في المجتمع المدني والمواطنون.
وأضاف الأستاذ المصلوحي، أن جلالته أكد في خطابه أن المغرب الذي تمكن من كسب مكانة متميزة في إفريقيا خاصة لدى دول غرب إفريقيا وإفريقيا الاستوائية والجنوبية، “لن يألو جهدا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية التضامنية جنوب-جنوب، مشيرا إلى الثقة الموصولة التي يؤكدها العديد من الشركاء الدوليين تجاه الاقتصاد الوطني.
وأشار المصلوحي إلى أن جلالة الملك أبرز أيضا السياسة المغربية في مجال محاربة الإرهاب، والتي ترتكز حسب الخطاب الملكي على توحيد كافة القوى الحية للأمة، لاسيما القوات المسلحة الملكية، ومصالح الأمن الداخلي والخارجي، وروح التطوع لدى المؤسسات والمواطنين.
كما تطرق الأستاذ الجامعي أيضا إلى المسألة التي أثارها جلالة الملك في خطابه، والمرتبطة بتنوع الشركاء الاقتصاديين والدبلوماسيين للمملكة، مشيرا إلى أن المغرب يتموقع بشكل جيد على الساحة الدولية بفضل التزاماته البيئية في مكافحة التغيرات المناخية التي ستتوج باحتضانه لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22) خلال شهر نونبر المقبل بمراكش.