تتواصل عمليات البحث عن ناجين محتملين بين أنقاض منزل مكون من ثلاثة طوابق في منطقة سباتة بالدارالبيضاء، انهار اليوم الجمعة، على من فيه.
وتسير عمليات إخراج المنكوبين ببطء، كما أن صعوبة تحديد عدد الأشخاص المفقودين في الانهيار، بسبب وجود مقهى “سمر”، يزيد الضغط على عناصر الوقاية المدنية، المحاصرة بحشود بشرية حجت لمعاينة فاجعة الانهيار، ما يعرقل سرعة سيارات الإسعاف في حال انتشال أو استخراج ناجين.
ويقول شهود عيان كانوا جالسين في مقهى “مشكور” المقابل لمقهى “سمر” المنكوب، إن سقوط أجزاء من الأجور، وسماع صوت انهيار سبق الكارثة، بقليل، دفع برواد المقهى إلى المغادرة، وخفض الكوارث.
وأفاد شاهد عيان لـ”إحاطة.ما” حضر لحظة الانهيار عصر الجمعة 05 غشت، أنه أغرب حالة عاينها لحظة قبل وقوع الكارثة، تتجسد في شاب في عقده الثالث، قفز من باب المنزل، في الوقت الحاسم قبل الانهيار، بعد أن خرج من عيادة طبيبة الأسنان في الوقت المناسب، ويقول شاهد عيان، “بمجرد ما عبر الشاب شارع ادريس الحارثي، التفت فلم يجد عيادة طبيبة الأسنان، فقط غبار كثيف وركام إسمنت، فأغمي عليه في الحين، حينها بادرنا إلى إسعافه في قهوة مشكور”.
حكايات ناجين كثر من مقهى تتناسل بين الحشود الفضولية، التي تختلط بأسر مفزوعة، تعرف أن أحد أفرادها من مرتادي “سمر” الأوفياء، يروي شهود عيان أن سائق أجرة من النوع الكبير، حالفه حظ كبير، وتعرض لكسر على مستوى القدم، عندما غادر لحظة بداية الانهيار، وهو الذي قصد المقهى للوضوء.
في حديث الحشود الحاضرة لعمليات البحث عن مفقودين في الانهيار معلومات كثيرة عن صاحب المنزل، المقاول الفذ، الذي يفضل كراء شقته للأطباء والموثقين، سكان حي “المسعودية” يجمعون على أن صاحب المنزل لم يبن دعامات عندما زاد الطوابق الثلاثة، وأن الانهيار جاء نتيجة إطلاقه إصلاحات متأخرة.