يعتبر المغرب ثالث أكبر مستورد للحبوب بعد مصر والجزائر، حسب ما أبانت عنه نتائج بحث أجراه سيباستيان أبيس، الباحث في معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية.
وتهيمن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على ثلث مقتنيات الحبوب في العالم، علما أن عدد سكانها لا يتجاوز 6 في المائة من العدد الإجمالي لسكان العام. وتأتي مصر على رأس قائمة أكبر المستوردين بكميات تصل إلى 10 ملايين طن في السنة، تليها الجزائر ثم المغرب وتونس و العراق، وسوريا واليمن.
ويصل متوسط الاستهلاك الفردي بالمغرب ومصر ما يعادل 100 كيلوغرام في السنة، وهو المستوى الأعلى في العالم، حيث يمثل ضعف متوسط الاستهلاك بأوروبا وثلاث أضعاف المتوسط العالمي.
وأرجع الباحث هذه الوضعية إلى ضعف جودة الأراضي وقلة التساقطات المطرية والاضطرابات المناخية وارتفاع النمو الديمغرافي بهذه البلدان، ما يجعلها في تبعية مقلقة في ما يتعلق بحاجياتها من الحبوب.
وتحتكر الهند والصين والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوربي أزيد من نصف الإنتاج العالمي من الحبوب، وتصل الكميات المتبادلة في الأسواق الدولية إلى حوالي 160 مليون طن في السنة. وعرفت الأسعار، خلال السنتين الأخيرتين، تراجعا ملحوظا، بعد أن عرفت زيادات ملحوظة في السنوات السابقة.
وتشير إحصائيات مكتب الصرف أن المغرب استورد، خلال النصف الأول من السنة الجارية، ما يتجاوز 6 ملايير درهم من الحبوب، خاصة القمح بصنفيه والشعير.