أفاد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو بأن الشباب المغاربة المقيمين بالخارج يقدرون بنحو مليون شاب ، نصفهم نساء ، أي ما يفوق 20 في المائة من مجموع الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، التي تتواجد في أزيد من 100 بلدا.
وسجل الوزير، في حديث نشرته صحيفة (أوجوردوي لو ماروك) في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن “التحليل النوعي والكمي لدينامية الهجرة المغربية” يبين أن أغلبية شباب الجالية المغربية يقيمون في بلدان يتمركز فيها مغاربة المهجر بقوة ، خاصة الدول الأوروبية، لاسيما فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا”، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء الشباب (حوالي 62 في المائة) يتوفرون على مستوى دراسي عال أو على شهادة الباكالوريا .
وذكر بيرو أنه وفق دراسة أطلقتها الوزارة بهدف تشخيص حاجيات وانتظارات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتحديد التدابير التي يتعين اتخاذها من أجل مواكبة أفضل لمسارهم ، فإن الأغلبية الساحقة من الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و30 سنة يظلون مرتبطين بوطنهم الأم.
وأشارت الدراسة إلى أن هؤلاء الشباب يتقنون العربية والأمازيغية واللهجات ويزورون بشكل منتظم المغرب ويعتبرون ثقافتهم المزدوجة “ثروة لا تقدر بثمن” ومبعث افتخار بالنسبة لهم.
وأبرز الوزير ، الذي استعرض الأنشطة التي نظمتها الوزارة في إطار برامج سوسيو ثقافية لفائدة شباب الجالية المغربية ، أن الهدف الرئيسي لهذه الأنشطة يتمثل في تمكين شباب مغاربة المهجر من التعرف على المغرب وتمكينهم من الاندماج أكثر في مجتمع الاستقبال.
وبخصوص اليوم الوطني للمهاجر، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار ” شبابنا في الخارج : الإمكانات وتحديات المستقبل”، سجل السيد بيرو أنه تم اختيار هذا الموضوع لكون الشباب يمثلون رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية بالمغرب وحاملين للهوية والثقافة المغربيين في بلدان الاستقبال.
وأضاف أن “الهدف يتمثل في الوقوف عند حصيلة الإنجازات التي تحققت لفائدة شباب الجالية المغربية والتحديات الجسيمة المطروحة في المستقبل وكذا تقديم التجارب الناجحة لشبابنا في الخارج في ميادين مختلفة، وبلورة مقترحات عملية كفيلة بالمساهمة في النهوض بأوضاع هذه الشريحة”.