تمرد أدباء وشعراء مغاربة وجزائريون على الواقع السياسي الموشوم بالصراع بين الجارين المغاربيين، ليطلقوا نداء قسنطينة للوحدة والتضامن، وأنه إذا كانت السياسة وتقلّباتها قد تجد أكثر من مبرّر لإذكاء الخلافات العابرة، مهما عمّرت طويلا، فإن الشعراء والأدباء من كلا البلدين يهتمون بالأساسي الذي يشكّل وجدان شعوبنا.
ووقع أدباء مغاربة وجزائريون “نداء قسنطينة” الذي اعتبروا فيه أن المغاربة والجزائريين كابدوا لعنة الاستعمار، وأن رجالات الحركة الوطنية في المغرب والجزائر أبانوا عن الكثير من البطولة في نضالهم المرير من أجر التحرّر.
وأطلق “نداء قسنطينة” على خلفية ليلة الشعر المغربي بالمدينة الجزائرية التي اختيرت هذا العام عاصمة للثقافة العربية، ومما جاء في النداء “أن تاريخا من الكفاح نتشبّث به لرأب صدع حلمنا الجماعي وتجسير الهوة بين بلدينا – ونحن في مدينة الجسور المعلّقة قسنطينة – لترميم مصيرنا المشترك من أجل مستقبل مغاربي موحد وأكثر إضاءة”.
واعتبر النداء الذي توصل موقع “إحاطة.ما” بنسخة منه أن نضال الشعبين وعى منذ الثورة بأن لا سبيل إلى الحرية والاستقلال خارج خيار التضامن والوحدة بين شعوب المنطقة.
ووقع النداء كل من محمد بنطلحة / ياسين عدنان / بوزيد حرز الله / محمد الصالحي / أحمد عبد الكريم / صباح الدبي / إيمان الخطابي / لميس سعيدي/ احميدة عياشي / عبد الرزاق بوكبة / عبد السلام يخلف